المختار العيرج
يضرب أرباب المركبات ألف حساب لموعد فحصها التقني، فهم قد ينسون أهم التواريخ في حياتهم لكنهم لا ينسون أبدا تاريخ الفحص التقني لعرباتهم، فهذا اليوم يظل موشوما في ذاكرتهم، لاسيما لما يكون الفحص التقني بالرشيدية و بمركز السلامة بالتحديد .
ففي هذه الادارة لا وجود للمقاعد و على الزبناء قضاء يومهم كاملا و هم واقفون أو جالسون القرفصاء أو فوق أحجار و مطبات في محيط هذا المركز المتواجد بالطريق المدارية نحو مكناس .
و مما يفاقم أحوال الزبناء الذين قادتهم ظروفهم إلى مركز السلامة للفحص التقني غياب الماء الصالح للشرب في فصل الصيف و في مكان تتجاوز فيه الحرارة معدلها بالمدينة بسبب ذلك السقف القصديري الذي يغطي الفضاء .
لجأ مراكز الفحص لنظام المواعد، فأصحاب المركبات يختارون اليوم الذي سيعذبون فيه و كان بإمكان الادارة لو أرادت الرفق بالانسان أن تحدد لكل سائق موعده بالدقيقة، فيتجنب الزبون عندئد البحث عن هذه العيوب و النواقص و افشائها للعلن .