الرشيدية… مظاهر بالمعرض الجهوي للإقتصاد الاجتماعي والتضامني تثير غضب العارضين والزوار
عرف المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بدرعة تافيلالت، والذي ينظمه مجلس جهة درعة تافيلالت، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني، وولاية جهة درعة تافيلالت، وذلك تخليدا للذكرى الـخامسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، عدد من الاختلالات التدبيرية و التنظمية أساءت بالدرجة الأولى لعاصمة جهة درعة تافيلالت، مدينة الرشيدية.
و من المعلوم على أن تظاهرة جهوية من هذا المستوى، و على درجة كبيرة من الأهمية تستلزم تنظيما إحترافيا يستحضر كل المعطيات مهما كان حجمها من أجل ضمان نجاحها، و إشعاعها، و استمراريتها؛ لكن شاءت الأقدار – كما هو شأن جل الأمور في هذه الرقعة – أن تسند مهمة هذه التظاهرة إلى هواة، لا علاقة لهم بتدبير و تسيير تظاهرات كبرى من هذا النوع، وهو ما تدل عليه مجموعة من المؤشرات التي لا تحتاج إلى عين خبيرة متفحصة للتعرف على براءة الجهات المنظمة من أي شيء له علاقة بالتدبير و التنظيم؛ وهي مؤشرات و أشياء يمكن إيجاد أعذار لها لو أن الجهات المنظمة تفتقد للأطر و الإمكانيات المالية و اللوجيستية، لكن و الحال يتعلق بجهات لها وزنها، و راكمت العديد من التجارب في تنظيم تظاهرات كبرى فهنا تطرح الكثير من علامات الإستفهام.
ولتسليط الضوء على بعض المظاهر السلبية الدالة على ضعف القدرات التنظيمية للمشرفين على تدبير أمور هذا المعرض الجهوي – لنسميها هفوات تنظيمية – فقد إستقصى طاقم الجريدة إرتسامات بعض العارضين، والمشاركين حول الأجواء التي يمر بها المعرض، والتي أجمعت جميعها على تسجيل إنعدام دورات المياه بالمعرض، و عدم جاهزية دورات المياه التي توجد بالمنتزه لاستقبال زوار، ولا تتوفر لا على انارة ولا على أدوات الخلوة، حيث يضطر الزوار لقضاء حاجاتهم البيولوجية بجنبات المنتزه، خاصة أن مشكل الإنارة كان حاضرا بقوة حيث انعدمت في عدد من النقط و الأماكن مما فسح المجال لانتشار بعض الظواهر المشينة، كالتحرش و العنف ..،إضافة إلى سوء التنظيم وخاصة أثناء السهرات، حيث يشهد المكان المخصص للسهرة تدافعا، و ازدحاما كبيرا بين الزوار، وهو ما سبب حالة من الإمتعاض في صفوف العديد منهم، وخاصة ممن كانوا برفقة كبار السن، و الأطفال، إضافة إلى ذلك إشتكى العديد من الزوار والعارضين من الحرارة المفرطة داخل أروقة المعرض، وسجلوا غياب مكيفات داخله.
واشتكى عدد كبير من العارضين من مشكل الإيواء، حيث أن أحد الفنادق المتفق معه على إيواء المشاركين في المعرض، والواقع بوسط المدينة عمد إلى تعطيل المكيف بالغرف، وحرمان مرتفقيه من الإستفادة منه، تجنبا لتكبيده مصاريف إضافية في فاتورة الكهرباء، خاصة في ظل الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة الرشيدية في هذا الفصل من السنة، ومطالبتهم بدفع مبلغ مالي للاستفادة منه.
وطالب العديد من المشاركين والعارضين من الجهات المنظمة للمعرض الوقوف على هذه الهفوات، من أجل تجاوزها مستقبلا، خدمة لأن يتبوأ المكانة التي تليق به، وبغنى الموروث الجهوي في هذا المجال.