والي جهة درعة تافيلالت يزور مدينة بوذنيب رفقة وفد هام .. و رئيس الجماعة يختفي عن الانظار

أشرف مؤخرا، والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، على تدشين عدد من المشاريع بإقليم الرشيدية، همت الجانب الرياضي، الإجتماعي والثقافي والصحي، بكل من الرشيدية و بوذنيب و الطاوس و الرتب وأوفوس.
وعرفت التدشينات حضور عدد من المنتخبين منهم برلمانيين، ورؤساء جماعات ومدراء جهويين و إقلميين، وممثلي المصالح الخارجية و عدد من الفعاليات الجمعوية، ووسائل الإعلام.
وشهد مشروع تدشين محطة تحلية المياه الباطنية بجماعة الرتب التابعة ترابيا لإقليم الرشيدية، حضورا بارزا لرئيس الجماعة المذكورة، حيث كان في إستقبال والي الجهة رفقة أعضاء وعضوات المجلس، ورئيسة جماعة أوفوس.
وعلى خلاف رئيسي جماعة الرتب وأوفوس والمنتميان لحزب الحمامة، وفي سابقة من نوعها وخلال تدشين المركز الصحي الحضري ببوذنيب، ظل رئيس جماعة بوذنيب احماد بوكبوط، واقفا مستظلا تحت ظل احدى مكونات البناية، رفقة رئيسة جماعة وادي النعام المنتميان للحزب نفسه.
و ضد البروتوكول المعمول به في هذه المناسبات، وقف رئيس الجماعة على يسار الوفد، وهي السابقة من نوعها، بسبب عدم وجود ما يستظل به على يمين الوفد، كما لم يمتثل لشرط التواجد ضمن أعضاء الوفد الرسمي أثناء الاطلاع على الشروحات و زيارة المركز الصحي الحضري.
وفور السلام على والي الجهة، توارى الرئيس عن الأنظار، حيث غاب المجلس بجميع مكوناته، ولم توجه أي دعوة أو إخبار لأعضاء المجلس المنتمين للمعارضة من أجل الحضور، أو الاطلاع على مكونات هذه المعلمة الصحية.
و بجولة على الصور الرسمية المنشورة حول الزيارة، لم يظهر رئيس الجماعة في أية منها، حيث تساءل عدد من المتابعين للشأن المحلي حول ما اذا كانت تعليمات ما قد صدرت بشأن تغييب الرئيس عن هذا الحدث ومنعه من الظهور لسبب ما، يبدو غير جيد .
و بمختلف المراكز الحيوية ببوذنيب، غابت لافتات الاحتفاء و تخليد كل من مناسبتي استرجاع اقليم وادي الذهب و ثورة الملك والشعب و عيد الشباب المجيد، فيما يشبه انعزال المدينة عن محيطها ووطنها، و كأن المناسبات الوطنية لا تعنيها في شيء، حتى أن الوفد الرسمي الزائر للمدينة لم يكن في استقباله أي من هذه اللافتات، سوى لافتة فديمة تعود الى مناسبة تخليد عيدالعرش المجيد.
وعجت الصفحات الفايسبوكية المحلية ببوذنيب، بمنشورات ساخرة تنتقد غياب الرئيس و عدم ايلاءه أهمية لزيارة وفد من هذا المستوى للمدينة لأول مرة منذ مدة طويلة، مطالبة الرئيس بمزيد من التكوين في البروتوكول و اللباقة والتواصل و الاتيكيت و العلاقات العامة، حتى يشرف الساكنة التي يمثلها، و يوليها الاحترام المؤسساتي الذي تستحقه .