العصبة الجهوية لكرة القدم بدرعة تافيلالت تمتنع عن صرف الدعم المالي لعدد من الفرق الكروية
يعرف المجال الرياضي بجهة درعة تافيلالت على إيقاع العديد من المشاكل والتخبطات التنظيمية، والتي طفت للسطح مؤخرا؛ وتشهد العصبة الجهوية لكرة القدم بدرعة تافيلالت العديد من التعثرات والمعيقات التي هددت مسيرتها هذا الموسم.
وقالت مصادر جد موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، أن مجموعة من الفرق الرياضية، والمنضوية تحت لواء العصبة المذكورة لم تستفد من المنح التي منحها مجلس جهة درعة تافيلالت خلال السنة الحالية، حيث تم إقصاؤها لأسباب مجهولة، مؤكدة المصادر ذاتها، أن فرقا أخرى قد سبق لها أن استفادت من الدعم الذي توصلت به العصبة.
وأكدت مصادر الجريدة، أن العديد من الفرق الرياضية والممارسة بالبطولة الوطنية لكرة القدم قررت الإنسحاب من البطولات التي تشارك فيها بسبب إنعدام دعم الفرق الرياضية بالجهة، مضيفة المصادر ذاتها، أنها تستغرب من إقصائها علما أنها تتوفر على الشروط والتي سبق للعصبة المذكورة أن حددتها في إعلانها، حيث راسلت الفرق المقصية من الدعم رئيس العصبة للإستفسار حول الدواعي و الخلفيات التي تقف وراء إقصائها رغم توفرها على الشرط الوارد في الشريط الصوتي – المنسوب للكاتب العام للعصبة – و الموجه للأندية والجمعيات الرياضية الذي يتضمن شرط المشاركة في موسم 2021/2022، للإستفادة من منحة الجهة لموسم 2022/ 2023، في الوقت الذي ظلت فيه مراسلة الأندية و الجمعيات الرياضية حول عدم صرف المنح الخاصة بها و دواعي الإقصاء دون جواب، أو تفاعل يذكر.
وأضافت مصادرنا، أنه سبق لمجلس جهة درعة تافيلالت أن وقع إتفاقية شراكة مع عدة عصب تمثل مختلف الرياضات خصص بموجبها دعما ماليا تجاوز 7 ملايين درهم، لدعم مختلف أنواع الرياضات المتواجدة بالجهة.
وتهدف الإتفاقيات الموقعة إلى تقديم دعم مالي لمختلف العصب والجامعات الرياضية، حيث رصد لعصبة درعة تافيلالت لكرة القدم أزيد من 400 مليون سنتيم، ولعصبة درعة تافيلالت لكرة السلة 88 مليون سنتيم، وعصبة درعة تافيلالت للكرة الطائرة 69 مليون سنتيم، والجامعة المغربية لكرة اليد 69 مليون سنتيم، وعصبة درعة تافيلالت للكرة الحديدية 32 مليون سنتيم، والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى 32 مليون سنتيم، وعصبة درعة تافيلالت للبادمنتون 10 ملايين سنتيم.
ويعيش الوسط الرياضي بالجهة حالة من الإحباط والغليان نتيجة للوضع المأساوي الذي تعيشه مختلف الرياضات في الجهة، والتي حققت نتائج مشرفة في السنوات الأخيرة بمجهودات أطرها وممارسيها، في الوقت الذي تواجه فيه العديد من الجهات صرخات الوسط الرياضي التي تجاهر بنزوع الممارسة الرياضية جهويا نحو الإقبار في حالة استمرار هذا الوضع، بالتجاهل اللامسؤول، وهو ما سيؤجج الوضع في القادم من الأيام.