كلميمة … المجلس الجماعي لغريس السفلي على كف عفريت بعد مقاطعة أغلبية الأعضاء لأشغاله
أفادت مصادر جد مطلعة لجريدة “الجهة الثامنة”، أن مجلس جماعة غريس السفلي التابعة ترابيا لإقليم الرشيدية، لم يتمكن من عقد دورته الإستثنائية لشهر شتنبر والتي كان من المقرر عقدها بتاريخ 24 شتنبر صباحا، إلا أن ” غياب ” النصاب وعدم اكتماله حال دون ذلك.
وأكدت مصادر الجريدة، أن عشرة أعضاء من المجلس المذكور تخلفوا عن الحضور، فيما حضر 6 أعضاء، ورئيس المجلس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وأضافت مصادرنا، أن رئيس المجلس الجماعي تفاجأ بغياب العديد من الأعضاء عن الحضور لأشغال الجلسة، في الوقت الذي طالما تغنى فيه بوجود أغلبية عددية مريحة إلى جانبه.
واعتبر العديد من المتتبعين للشأن العام المحلي بغريس السفلي على أن فشل إنعقاد دورة المجلس هو مؤشر دال، ورسالة سياسية واضحة لرئيس المجلس الذي فشل في تدبير هذه الولاية الانتخابية، والتي تعتبر بالنسبة للعديد من المتتبعين أسوء مرحلة عرفتها الجماعة على مستوى التدبير المحلي، والتي لم تحمل معها أية مؤشرات يمكن أن تشير إلى مسار تنموي سليم.
وأكد آخرون على أن هذه الوضعية التي وصلها التدبير الجماعي هي نتيجة طبيعية للغياب الشبه الدائم لرئيس الجماعة عن قضايا الجماعة وانتظارات المواطنين، وتفضيله الإنكباب على مصالحه الخاصة، والمهنية على حساب الجماعة، وهو ما عمق الفشل والهدر للزمن التنموي للجماعة، والتي هي في أمس الحاجة لبرامج تنموية استعجالية للإجابة على المطالب الملحة للساكنة على مستوى العديد من الأصعدة.
وينضاف إلى هذه التفسيرات، ما رجحته بعض مصادر الجريدة من أن غياب الأعضاء الجماعيين عن أشغال الدورة هو ناتج عن تتبع آثار الفيضانات، والخسائر التي خلفتها في ممتلكات ساكنة الجماعة، حيث أن القصور التابعة للمجال الترابي للجماعة قد تضررت بشكل كبير، إلى الحد الذي عرف فيه أحدها انهيارا كليا للعديد من المنازل، والبنايات.
وأمام هذا الوضع، وفي غياب النصاب القانوني اللازم لعقد دورة المجلس، إضطر رئيس جماعة غريس السفلي إلى رفعها والدعوة لانعقاد الجلسة الثانية للدورة الإستثنائية يوم الجمعة المقبل.