
تعيش ساكنة مدينة تنغير وضعا محتقنا نتيجة لعبثية أشغال تهيئة المدينة، و تأهيل شبكة الصرف الصحي، و هي العملية التي جعلت جل أحياء المدينة تغرق في الأتربة المتطايرة، و كثرة الحفر التي ظلت مهملة، مما حولها إلى مصائد للعديد من الفئات خاصة من كبار السن، و ذوي الإحتياجات الخاصة، إضافة إلى باقي المواطنين خصوصا مع إنعدام الإنارة في العديد من الشوارع و الأزقة.
و تعرف أشغال تأهيل شبكة الصرف الصحي تعثرا واضحا، حيث أنه و منذ إنطلاق الأشغال بمدة ليست بالهينة قبل حلول شهر رمضان، إلا أنها تركت المدينة في وضع مزري، حيث أصبحت جل الشوارع بالمدينة مقطوعة بالحفر و أكوام الأتربة ومواد البناء التي تركتها الشركات المكلفة بالصفقة في حالة إهمال دون إعتبار لدفتر التحملات أو باقي القوانين الخاصة بشروط السلامة في أماكن الأوراش مما يعرض سلامة عموم المواطنين للخطر.
و تسبب هذا الوضع في التأثير على الأنشطة الإقتصادية بالمدينة، إلى جانب تأثيراته على الصحة العامة للساكنة التي أصبحت تشتكي من أعراض ضيق في التنفس، إضافة إلى تأثيراتها السلبية على السير العادي للحياة في المدينة و تأخير المواطنين في الوصول إلى قضاء إلتزاماتهم اليومية.
و طالب العديد من ساكنة المدينة، و فاعلين مدنيين بتدخل مركزي للجهات الوصية للوقوف على حجم معاناة ساكنة مدينة تنغير، و ما تعيشه جراء عبثية الأشغال التي تتم دون إحترام لدفتر التحملات، و في غياب تام لأي مراقبة من الجهات المختصة، ملتمسين التدخل لإنهاء معاناة الساكنة.