
توصلت جريدة “الجهة الثامنة”، بمعطيات حول حالة سيدة مريضة تنحدر من جماعة الجرف التابعة ترابيا لإقليم الرشيدية، عبرت عن استيائها من طريقة تدبير المواعيد الطبية بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، بعد أن حصلت على موعد طبي في تخصص “جراحة المخ والأعصاب”، قبل أن تُفاجأ بأن هذا التخصص غير متوفر بالمستشفى ذاته.
وأكدت مصادر الجريدة، أن المريضة قد زارت طبيباً عمومياً بمدينة الجرف، الذي نصحها بضرورة مراجعة طبيب متخصص في طب الأعصاب. وبعد اتصالها بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، تمكنت من حجز موعد للاستشارة بتاريخ 20 أكتوبر 2025 على الساعة التاسعة والنصف صباحاً، في مصلحة جراحة المخ والأعصاب.
وأَضافت المصادر ذاتها، أن المريضة شدّت الرحال منذ الصباح الباكر نحو مدينة الراشيدية، في رحلة شاقة بسبب بُعد المسافة وصعوبة الطريق، غير أنها فوجئت عند وصولها بالمستشفى بتوجيهها بين عدة أجنحة بحثاً عن الطبيب، قبل أن تُخبَر في النهاية بأن تخصص طب الأعصاب غير متوفر بالمستشفى، وأن عليها التوجه إلى مصحة خاصة للحصول على الاستشارة المطلوبة.
وتساءلت المصادر ذاتها،، عن سبب توفر التخصص في المنشآت الصحية الخصوصية ولا يوجد بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف.
وفي إطار البحث عن التوضيح، ربطت الجريدة الاتصال بمصدر من المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت، الذي أكد أن السيدة المعنية حجزت فعلاً موعداً بمصلحة جراحة المخ والأعصاب، وتم استقبالها من طرف الطبيب المختص في هذا المجال، مضيفا أنه بعد الفحص الأولي، تبين أن حالتها تتطلب تدخل طبيب مختص في طب الأعصاب (Neurologie)، وليس في جراحة المخ والأعصاب (Neurochirurgie)، وهو تخصص غير متوفر حالياً بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف.
ويبقى هذا الحادث نموذجاً مصغراً لمعاناة عدد من المواطنين مع إشكالات المواعيد الطبية والتنسيق بين المصالح الصحية، خصوصاً في المناطق البعيدة عن المراكز الكبرى، ما يستدعي تحسين أنظمة تدبير المواعيد وتوضيح التخصصات المتوفرة فعلياً لتفادي تكرار مثل هذه الحالات.





