الصراع السياسي ومشاكل النقل المدرسي يتسبب في معاناة تلاميذ قصر هارون
يعتبر النقل المدرسي آلية حقيقية من آليات الدعم الاجتماعي، التي تساهم بشكل كبير في حل مشكل بعد المؤسسات التعليمية عن مساكن التلميذات والتلاميذ بالمناطق النائية ، وتيسير تمدرسهم ، وقد بذلت الوزارة الوصية مجهودات ذات أهمية من أجل القضاء على أهم الأسباب وراء انعدام التمدرس والانقطاع المبكر عن الدراسة، بالتغلب على بعض العوائق الجغرافية والاقتصادية التي تحول دون تمدرس الأطفال المنحدرين من أسر معوزة بالوسط القروي .
فی هذا الاتجاه يواجه عدد كبير من تلاميذ قصر هارون جماعة الريصاني إقليم الرشيدية معاناة حقيقية بسبب النقص الحاصل في وسائل النقل المدرسي، وغيابها في بعض المناطق الأخرى، وهو ما يعيد المشكل إلى الواجهة مع كل بداية الموسم الدراسي وسط الجماعة السالفة الذكر ، ويطرح من جديد مشكل تدبير جمعية هارون للثقافة والعمل الاجتماعي والتنموي لهذا الملف، و مسؤوليتها في انهاءه.
إذا كان النقل المدرسي في ظاهره نعمة للتلاميذ، فإنه يتحول إلى معاناة ونقمة، خصوصا بالنسبة لتلاميذ المناطق النائية ، بحیث ان سلبيات كثيرة ومشاكل عديدة تتراكم ويعيشها التلاميذ في مختلف المناطق القروية بقصور الريصاني ، وتتمثل في غياب حافلات النقل المدرسي في بعض المناطق، ونقصها في مناطق أخرى ، حيث حافلة واحدة تقل الاناث وتقصي الذكور ، ما يخلق جدلا كبيرا في التمييز بين الجنسين علما أن التلميذات والتلاميذ ينحدرون من نفس القصر .
ويتخبط العديد من التلاميذ ( ذكور) بقصر هارون من عدة مشاكل، حيث يقطعون عشرات الكيلوميترات مرة مشيا على الأقدام ومرة على الدراجات الهوائية وسط قساوة الطبيعة .
ومن أجل معرفة أكثر معاناة هؤلاء التلاميذ وأوليائهم بقصر هارون ، اتصلنا بأولياء التلاميذ اذ أكدوا “للجهة 8” أن النقل المدرسي يخصص فقط لفئة الاناث واقصاء الذكور وهذا راجع لحسابات سياسية ضيقة ، وأن هذا التمييز يشكل خطرا كبيرا على سلامة هذه الفئة الذي يحدق بها الخطر بشكل يومي، كون التلاميذ يخرجون في اوقات متأخرة من الليل ويقطعون مسافات طويلة.