الرشيدية

المكتب المسير لجماعة وادي النعام في قلب فضيحة أخلاقية و إنسانية

تفجرت مؤخرا، فضيحة من العيار الثقيل بجماعتي وادي النعام وبوذنيب، بطلها المكتب المسير لجماعة وادي النعام، حيث أدى خلاف بين أعضاءه إلى حرمان مريضة بالسرطان، من الاستفادة من سيارة الاسعاف للتنقل الى مدينة فاس من أجل استكمال حصص العلاج بالكيماوي ضد المرض.

        وتداول نشطاء محليون، شريط فيديو للمريضة، تشتكي فيه من تعرضها الى التسويف من طرف اعضاء مكتب جماعة وادي النعام، حيث قالت أنهم طالبوها بما مجموعه 1.200 درهم، للذهاب والاياب بين مدينتي بوذنيب وفاس، كقيمة للبنزين المستخدم في الساعفة، بحجة ان مخصصات البنزين تكفي فقط لسنة واحدة و اذا ما تم “حرقها” في رحلات علاج المريضة لن تكفي سوى ل6 أشهر. حسب المتحدثة.

و قالت المتحدثة، أن نائب رئيسة وادي النعام اعتذر لمجموعة من المحسنين تدخلوا من اجل اقناعه بتوفير الساعفة، أخبر الجميع أن “شجارا وقع بين اعضاء المكتب بسبب الساعفة”، مشيرة إلى أنه حدث في احدى المرات ان تم وعدها بالالتحاق بها الى مدينة الرشيدية من اجل التنقل الى فاس، ليتم تركها في آخر الليل تنتظر السراب و تم إطفاء الهواتف في وجهها .

“قهروني ، الله يجعل ربي يقهرهم، 24 الف ريال صعيبة عليا في كل رحلة تنقل، والتي تبلغ 3 مرات في الشهر الواحد” هكذا اشتكت المريضة بالسرطان، التي تلقت تعاطفا كبيرا من طرف ابناء البلدة، وتلقت اهتماما واسعا على منصات التواصل الاجتماعي المحلي بالإقليم.

الجماعة، المشكلة أغلبيتها من حزب أخنوش، التي لم تقنعها الوضعية الصعبة التي تعيشها المريضة بالسرطان، والتي أنهكها المرض لمدة 5 سنوات وظلت تتنقل و تجري الفحوصات و ما الى ذلك، حيث يشهد الشريط الذي تتحدث فيه المعنية بالأمر، على ظلم مستمر على هذه الفئة، و امعان في “الحكرة و الاهانة ” للمصابين و محاولة تركيعهم و إذلالهم، والمتاجرة بمرضهم، كما قالت احدى المنشورات حول الواقعة.

ودعا نشطاء تبنوا قضية المريضة زهور، فريق المعارضة بجماعة وادي النعام الى مساءلة المكتب ومحاسبته على اذلال المرضى في كل مرة، متوجهين الى جماعة بوذنيب الى التدخل لمعالجة الوضعية الشاذة، خصوصا و ان البلدة تعاني في صمت من نواقص اجتماعية عديدة، ومازالت ترزح تحت نير الفقر والتهميش منذ سنوات.

و حاولت جريدة “الجهة8” الالكترونية الاتصال برئيسة جماعة وادي النعام و النائب الاول لها، المنتميان لحزب التجمع الوطني للاحرار، من اجل الحصول على رأيها في الموضوع، إلا أن هواتفهم ظلت ترن دون رد.

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى