قال المدني شيخي، رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة خلال كلمة ألقاها بمناسبة حضور الملتقى الخامس لفن الرسمة المنظم بزاكورة، أن الرسمة والملحون وكل الأشكال الفنية الأخرى التي يزخر بها الإقليم، جزء من التراث اللامادي وموروث يستدعي المحافظة عليه والاحتفاء به وبشيوخه والبحث فيه، ليبقى خالدا، مستمرا بين الأجيال الصاعدة.
وأضاف المسؤول الإقليمي أن المجال الثقافي أضحى ” يلعب دورا مهما في حياة الفرد والمجتمع وفي تنشئته “. مؤكدا أن إقليم زاكورة يحتاج إلى دعم دينامية الفعل الثقافي، لما يوفره ذلك في خلق رواج اقتصادي وسياحي يسهم في خلق فرص الشغل.
وأشار شيخي، أن إقليم زاكورة يطبعه تعدد الفنون الشعبية، بالنظر إلى تنوع التعبيرات الثقافية من منطقة إلى أخرى وفق المرجعيات التاريخية والحضارية التي عبرت عنها. ثم زاد ” رغم الانتقادات المتواترة من لدن المهتمين بهذه الكنوز المتوارثة بضعف اهتمام المؤسسات الرسمية بتوفير أسباب بقاء وتطور هذه الفنون، فإنها بإقليم زاكورة تتميز باستمرار حضورها القوي في الحياة الاجتماعية والطقوس الاحتفالية والمناسبات” ورغم ذلك، يرى رئيس المجلس الإقليمي أن دعم حاملي “أسرار” هذه الفنون الشعبية، واجب لضمان استمراريتهم و”مساعدتهم على تسويق هذا النوع الفني وكل الفنون الأخرى”. مؤكدا أن المجلس الإقليمي لزاكورة منخرط بقوة، وداعم للمبادرات الثقافية في الإقليم. حسب تعبير المتحدث.