صحةمجتمع

سبيطارات الجنوب الشرقي تتحول إلى آلات قاتلة

تحولت مستشفيات جهة درعة تافيلالت، إلى عكس السبب الذي وجدت من أجله، و راحت تقتل في أبناء الجهة، حيث لقي أربعة أشخاص مصرعهم، و اثنين يصارعان الموت في غرف الانعاش، جراء انهيار حيطان في منطقتين مختلفتين، سببتهما الرياح العاتية التي ضربت الجهة أمس الثلاثاء.

         ولقي 3 تلاميذ حتفهم، زوال أمس، بعد ان انهار حائط لمستوصف طبي بجماعة سيدي علي الترابية، بسبب الرياح، و ربما بسبب هشاشة بنيته، كما لقي شخص آخر، يعمل في مجال البناء، حتفه، بعد ان انهار عليه حائط بجماعة آيت يول باقليم تنغير .

أرسلت هذين الحادثين، شخصين آخرين، إلى كل من مستشفى تنغير و مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية، حيث دخلوا غرف الانعاش، بسبب الجروح البليغة و الرضوض التي أصابتهم بعد الانهيار المفاجئ الجزئي للسور الخارجي للمركز الصحي لجماعة الطاوس باقليم الرشيدية.

التلميذين، كانا يحتميان بالحائط من الرياح العاتية التي فاجئت الساكنة، إلا أن الحائط غدر بهما، و أرخى باسمنته و طوبه على أجساد الاطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا سنتهم ال12 ، فقتل اثنين منهم على الفور، و الآخر أمهله حتى بلوغ نصف الطريق نحو مصلحة المستعجلات بمستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية، فيما أمهل الرابع منهم فرصة الوصول الى المستشفى والرقود في مصلحة الانعاش، من اجل التعافي.

المسؤولين عن وزارة التعليم اقليميا و جهويا، السيدين المدير الاقليمي للوزارة المصطفى الهاشمي و مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين علي براد، حلوا على وجه السرعة بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، و انتقلوا بالسرعة نفسها الى جماعة الطاوس، لمعاينة الحادث الأليمة الذي هز ربوع الجهة و أطلق نقاشا حول مسؤولية حماية التلاميذ داخل وخارج فصول الدراسة، خصوصا و أن الذين قتلوا بسبب الحائط كانوا ينتظرون موعد انطلاق الحصة الدراسية المسائية.

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى