انطلاق عملية “رعاية 2024-2025” لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد بجهة درعة تافيلالت
تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وسعيا منها لضمان استمرارية الخدمات الصحية وتقريبها من ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عملية ” رعاية 2024-2025″ من 15 نونبر 2024 إلى غاية 30 مارس 2025.
وفي هذا الصدد عملت المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وبتنسيق مع مختلف المندوبيات الاقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية على وضع مخطط جهوي لبرنامج رعاية لهذه السنة على غرار السنوات الماضية والذي يستهدف المناطق الجبلية والنائية على مستوى الأقاليم الخمس وهي: ميدلت، ورزازات، تنغير، زاكورة، الراشيدية، وذلك عبر توفير خدمات صحية للقرب، منها على الخصوص الخدمات الصحية الأساسية إضافة إلى الخدمات الوقائية والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية.
كما تروم هذه العملية تكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في نقاط التجمع على مستوى المناطق المهددة بموجة البرد العالية الخطورة ومنخفضة الخطورة، وتعزيز الخدمات الصحية عن طريق الحملات الطبية المتخصصة المصغرة، وكذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة.
هذا ولتحقيق الأهداف المسطرة في المخطط الجهوي، سيتم تخصيص معدات وتجهيزات طبية وبيوطبية تتكون من أجهزة للفحص بالصدى، ومختبرات للتحاليل الطبية، وكراسي لطب الأسنان، وآلات قياس حدة البصر، وتجهيزات أخرى حسب البرمجة. كما تمت تعبئة وسائل تنقل تضم 13 شاحنة متنقلة، و26 وحدة صحية متنقلة على مستوى الأقاليم المعنية، فضلا عن تخصيص 56 سيارة إسعاف، وكذا توفير الأدوية، إضافة إلى برمجة 823 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة إلى المناطق ونقاط تجمع الساكنة، فضلا عن تنظيم 29 قافلة طبية مصغرة متخصصة وقوافل طبية متخصصة لتقديم الرعاية الصحية للساكنة المستهدفة على مستوى الأقاليم الخمس.
ومن أجل ضمان تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه العملية، تم رصد موارد بشرية مهمة مكونة من: 81 طبيب من مختلف التخصصات، 386 من الاطر التمريضية و57 من الاطر الادارية والتقنية.
كما تم وضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة ومراكز الرعاية الصحية الأولية وأيضا بين الحملات الطبية المتخصصة المصغرة ومصالح المستعجلات على المستوى الإقليمي، فضلا عن تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية ووضع نظام للإحالة والإحالة المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة، (مستشفيات القرب، مراكز استشفائية إقليمية، المركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية).
جدير بالذكر أن المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعمل وبتنسيق مع مختلف المندوبيات الاقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وبتعاون مع السلطات المحلية ومختلف المتدخلين والشركاء على تفعيل وإنجاح هذه العملية ونخص بالذكر، الدور الحيوي والفعال الذي تضطلع به السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية والسادة عمال الاقاليم، وكذا الهيئات المهنية الصحية والفعاليات المنتخبة والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في الميدان الصحي.
