
فضيحة تواصلية، تلك التي كان بطلها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية و المياه والغابات، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عقب تساقطات مطرية كثيفة شهدتها جهة درعة تافيلالت أمس الأحد، حيث قال أن “الجنوب الشرقي للملكة شهد عواصف و أمطار رعدية قوية وجيدة أدت إلى فيضان وادي زيز الذي يزود سد الحسن الداخل ووادي غريس الذي يصب في سد قدوسة .”
و اعتبر متتبعون، أن الوزير، وهو الذي تدرج في حياته المهنية و السياسية في كل ما له علاقة بالفلاحة، ارتكب خطأ قاتلا، يتعلق بجهله لخريطة الوديان و السدود التي تدخل في صميم مهامه، إذ اعتبر أن سد وادي غريس يصب في سد قدوسة، والحال أن هذا الأخير يتزود بفضل حمولة وادي كير الذي ينطلق من مرتفعات الأطلس الكبير شمال بلدة كرامة و ينتهي في الجارة الجزائرية، حيث ينساب إلى حدود بوعنان حيث يلتقي واد كير بواد أيت عيسى و واد زلمو فيشتركان في واد واحد كبير هو واد الداورة، و هكذا تكون نهاية واد كير هي نقطة التقائه بهذا الواد.حسب ماهو مدون تاريخيا.
و أثارت تدوينة الوزير، سخرية العديد من أبناء المنطقة، الذين يعلمون حق المعرفة ما يجري في وديانهم و سدودهم، بعيدا عن تدبير المركز الذي يتعامل بجهل تام مع المكونات الطبيعية للمملكة.