سعيد امحمدي يكتب…الشباب وانتظاراتهم من الدولة
لابد في البداية أن أعيد طرح بعض الأسئلة التي استوقفتني سابقا، وذلك من مثل هل للشباب المغربي حظ من الوطنية؟
كيف سيستشعر الشاب في بلد مثل المغرب أنه في وطن حر في مستوى واحد دون فوارق ودون تفاوتات ..!!؟
هل مخططات البلاد تسير وفق طموحات الشباب؟ هل مؤسسات الدولة تساهم في التنشئة الحقة للشباب؟ هل المنظومة الموجهة للشباب (من تعليم ورياضة والتشغيل، ثقافة وتكوين وو…) تساهم في بناء الأمل لمغرب أفضل، أم تحبيط القدرات وإهدار الوقت والطاقات؟ …
كلها أسئلة نحتاج معها إلى أجوبة جماعية من طرف كل المهتمين أفرادا ومؤسسات .. فالرهان على إِكْساب المواطنة لدى الشباب، يتطلب الإجابة على الأسئلة أعلاه، وفق منظور تشاركي (ليس قرارات جاهزة)، لكي يقبلوا عليه بمسؤولية وبوعي بحقوقهم وواجباتهم، بل ويتحملوا مسؤوليتهم في استيعاب وتنزيل ما أشرفوا عليه أمس بأنفسهم.
ولعلنا لتجاوز الوضع، لابد لنا من ميلاد مرحلة جديدة، في مغرب الكرامة؛
- ميلاد أوضاع جديدة لهذه البلاد العزيزة على قلوبنا، نحتاج اليوم إلى كسب رهان العدالة الاجتماعية والمجالية، لاستكمال بناء مغرب الأمل والمساواة للجميع، مغرب لا مكان فيه للتفاوتات الصارخة، ولا للتصرفات المحبطة، وإهدار الزمن التنموي والطاقات البشرية؛
ميلاد لحظة قطيعة نهائية مع التصرفات والمظاهر السلبية التي تشين لبعض مؤسسات الدولة، بل للدولة نفسها، والحرص على إشاعة قيم العمل والمسؤولية، والاستحقاق وتكافؤ الفرص بين كل مكونات المجتمع، بهدف السير نحو الأمام وإعطاء فرصة حقيقية لشبابها من أجل إشراكهم ودعمهم ومواكبتهم؛
- ميلاد نخبة سياسية جديدة، ركيزتها الشباب، وشعارها نحو كسب رهان الديمقراطية الحقيقية، ظاهره (الرهان) المصلحة العامة للبلد وباطنه الاختيار الديمقراطي، ويسع بين أحضانه كل المكونات، ونضالها (أي النخبة) من أجل إرساء مؤسسات الدولة وإعلاء مصلحتها وراية القانون؛
- ميلاد وطن حر، ينعم فيه أبناءه البررة بالحرية، التي أصبح انتهاكها هو عنوان المرحلة الأخيرة، من اعتقالات أقل ما يقال عنها أنها بئيسة الصنع والإخراج .. وإعلاء كلمة الحق في وجه من كان، وكيف ما كان.