حصلت “الجهة8” على معطيات مثيرة، تتعلق بثبوت كذب أهرو أبرو على أعضاء مجلس جهة درعة تافيلالت، و على ساكنة الجهة، خلال إحدى تدخلاته في الدورة العادية لمجلس الجهة التي انعقدت في الاثنين 03 أكتوبر 2022، بقاعة فلسطين بجماعة الرشيدية.
و يتعلق الأمر، بمناقشة النقطة المتعلقة الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقيات شراكة لتنظيم تظاهرات لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج على مستوى أقاليم تنغير و ورزازات و ميدلت، حيث صرح اهرو، حين اشتد النقاش حول نقطة، كان المجلس قد صادق عليها في دورة يوليوز الماضية، تتعلق بإبرام اتفاقية شراكة مع جمعية زاكورة للمهاجر، لأجل تنظيم تظاهرات لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، (صرح) بالحرف ” كنكولهالكم بصدق، راه الاختيار جاي ف اطار العمل لي كانو كيقومو به على صعيد الاقاليم، والله مكنعرف شي جمعية” مضيفا “غير للتوضيح وهدشي كتعرفوه اللهم لي كيجهلو، كنا دوزنا و كلنا بلي حددنا قدر مالي و حددنا كل اقليم و طلبنا من الاقاليم باش يكلسو ويداكرو و يعطيونا الجمعيات لي كينشطو فالميدان، تختارو نظرا للعمل لي كيقدموه للجالية، كلهم، هاد الناس لي تختارو راه ماشي الجهة جات وختارت، تختارو نظرا للدور لي كانو كيلعبوه مع الجالية قبل، على سبيل المثال زاكورة، الاقليم دكشي لي دار هاداكشي داز لمهم يمكن نكولو كاينة اجابيات كبيرة”.
“الجهة8” حصلت، فور انتهاء الرئيس من تدخله، على وصل نهائي يتعلق بتأسيس جمعية زاكورة للمهاجر، و يحمل تاريخ 18 ماي 2022 ، يحمل توقيع قائد قيادة النقوب باقليم زاكورة، وهو وصلا نهائيا عن إيداع ملف التصريح بـ: تأسيس الجمعية المسماة : جمعية زاكورة للمهاجر، وهي الجمعية نفسها، التي جرت المصادقة على عقد اتفاقية شراكة معها خلال أشغال دورة يوليوز الماضية، حيث تكون قد تاسست في شهر مايو و بعده بشهرين حصلت على دعم بقيمة 40 مليون من مجلس الجهة.
و أجمع أعضاء مجلس جهة درعة تافيلالت، المنتمون إلى إقليم زاكورة، أنه لم تتم استشارتهم في عملية اختيار هذه الجمعية، ولا فتح نقاش معهم حول هوياتها او حول تفاصيل التظاهرة في الزمان او المكان او المكونات، كما صرح بذلك عضو الجهة و نائب كاتب المجلس، علي آيت تلا، الذي تجاهل الرئيس تدخله و دعا الى التصويت على النقطة.
و برزت، في المعطيات التي توصلنا بها من مصادر محلية خاصة، أن المقر الذي تتخذه جمعية زاكورة للمهاجر يقع في دوار دوار اجمو بجماعة ايت ولال قيادة النقوب اقليم زاكورة، و هو الدوار نفسه الذي ينتمي إليه النائب الأول لرئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، احماد آيت باها، والجماعة نفسها التي يرأسها النائب نفسه، وهذا ما يثير شكوك، تقول مصادرنا، حول علاقته بالجمعية موضوع الدعم بقيمة 40 مليون سنتيم، من اجل تنظيم تظاهرة تعنى بالجالية المغربية المقيمة بالخارج.
و يبدو أن الرئيس، إما قد تم التغرير به و جرى إقناعه بكون الجمعية لها انجازات سابقة في تنظيم تظاهرات تعنى بالمهاجر باقليم زاكورة، أو أنه متورط في عملية تحويل أموال لجمعية حديثة التأسيس وهو ما يثير شبهة تأسيس جمعية و ضخ أموال فيها و التلقي لها من باب تنظيم تظاهرات تعنى بالجالية.
أعضاء ينتفضون ضد هدر المال العام و توزيعه على المقربين
حسن المحروس، العضو المنتمي لإقليم تنغير، دافع في أكثر من تدخل على ضرورة إرجاء البث في هذه الاتفاقيات، مشيرا إلى أن النشاط الثقافي ما يزال أمامه أزيد من 10 أشهر، لأن تنظيمه منصوص أن يكون صيفا، قائلا ” بلا مانضيعو المال العام هكاك ونعطيوه للجمعية، نكلفو لجنة توجد لينا دراسة، و أعتقد أن زمن العام زين راه مابقاش.
محروس إنتفض في وجه اهرو أبرو، مشددا على أن الإرجاء هو الأصح، إذ أن المال العام هو الموضوع قيد الدراسة، و “مافيها باس الى أجلنا، نديرو تقييم ديال زاكورة لي صرفنا فيه الفلوس، راه الى تاجل البث في الاتفاقية للدورة المقبلة مافيها حتا شي اشكال، المهم هو نبنيو على اسس، الى قدمنا شي دعم نقدموه لمصلحة الجالية فعلا، اما باش نصرفوه هاكاك، لا ، مع كل تحفظ، مشيرا إلى أن “المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين”.
و من جانبه، عبر سعيد الطاهري، رئيس المجلس الإقليمي السابق، عن امتعاضه من الطريقة التي يتم بها أخذ القرارات بالمجلس، حيث أشار إلى أن المنطق يفرض اختيار الجمعيات التي كانت سابقة الى تنظيم مثل هذه التظاهرات ولها تجربة ناجحة، و أكد على ضرورة أن يتم نشر اعلان تلقي طلبات العروض، و تتم احالة الملفات على لجنة مختصة تعنى بدراسة هذا النوع من الاتفاقيات، مضيفا “حنا ليوم ماعرفناش الجهة المسؤولة عن تعيين الجمعيات، ميمكنش نختارو جمعيات لي معندها تا رغبة وحتى مورد مالي اخر يعاونها ف التنظيم.”
أما نائب الرئيس، يوسف أوزكيض، فانضم هو الآخر إلى المجموعة الرافضة للاتفاقية كما طرحت، و رأى أن الأجدر اعتماد دفتر تحملات، لأجل تنظيم تظاهرات ثقافية بكل إقليم لفائدة الجالية المغربية المنحدرة من درعة تافيلالت و المقيمة في مختلف أقطار العالم، و على الجمعيات المنتقاة احترام هذا دفتر التحملات مع تسطير برنامج واضح يقدم للجالية، مؤكدا على أنه يجب التركيز على القيمة المضافة للجالية من خلال هذا النشاط.
و نبه حسن أزواوي، العضو المنتمي الى اقليم تنغير، إلى وجود مساطر قانونية و اخلاقية على المجلس احترامها، مشيرا إلى أن “السوق ديال الجمعية، كايعرف مولاها بأن الفلوس غاتجي فواحد الاتجاه معين، كادير جمعية باش يتعرض للفلوس”، في تلميح الى جمعية زاكورة التي تحوم حولها شكوك عدة، لحداثة تأسيسها و لعلاقتها بالنائب الاول للرئيس، احماد ايت باها.
و دعا ازواوي، رئيس المجلس، إلى عدم استغلال هذا العمل الجمعوي لأهداف سياسوية، مطالبا إياه بتأجيل الاتفاقيات على اساس تحضير اتفاقيات اخرى أكثر جودة و احداث طلب عروض للجمعيات، التي تتقاطع اهدافها مع العمل مع مغاربة العمل، مشيرا في الآن ذاته، إلى ضرورة العمل مع الفيدرالية كونها الاكثر تمثيلية و انها تضم العديد من الجمعيات.
الحسنية كنوبي، العضوة المنتمية الى ورزازات، و عبد الله صغيري، العضو المنتمي الى اقليم الرشيدية، أجمعا على ضرورة احداث طلبات عروض للدعم و دفتر تحملات و يتم اتباع القانون، حيث شدد صغيري على كون النشاط هو نشاط ثقافي معزول، ستنظمه جمعيات معزولة، وهو ما يستلزم التريث الى حين دراسة الملف بنوع جوهري.
أما نائب الرئيس، يوسف أوزكيض، فانضم هو الآخر إلى المجموعة الرافضة للاتفاقية كما طرحت، و رأى أن الأجدر اعتماد دفتر تحملات، لأجل تنظيم تظاهرات ثقافية بكل إقليم لفائدة الجالية المغربية المنحدرة من درعة تافيلالت و المقيمة في مختلف أقطار العالم، و على الجمعيات المنتقاة احترام هذا دفتر التحملات مع تسطير برنامج واضح يقدم للجالية، مؤكدا على أنه يجب التركيز على القيمة المضافة للجالية من خلال هذا النشاط.
و تضع “الجهة8” بين يدي القراء، وثيقة حصلت عليها، تتعلق بالوصل النهائي للجمعية التي ابرمت باتفاقية شراكة مع مجلس الجهة، قصد تنظيم نشاط يعنى بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، حصلت بموجبها على مبلغ 40 مليون سنتيم، و وهي الجمعية نفسها التي قال الرئيس و حلف بيمنيه أنه لا يعرفها وان الاتفاقية معها جاءت بفضل انجازاتها السابقة، وهي الجمعية التي تأسست شهرين قبل ابرام الاتفاقية.
تعليق واحد