سياسةمنبر الجهة8

ابراهيم أعبي يكتب ….هرو أبرو من فشل الوظيفة إلى فشل السياسة

طوال مسيرته المهنية، يعتبر اهرو أبرو من النماذج الفاشلة في وظيفته كموظف بقطاع الفلاحة بجهة درعة تافيلالت، وعرف أنه صاحب المقولة التصريفية(مرحبا مرحبا) في إشارة إلى أنه لا يتقن سوى لغة الوعود الفارغة وقد عبر عنذلك زملاء له في الوظيفة العمومية بأنه نموذج فاشل بكل المقاييس، لكن الحياة تبتسم دائما لأمثاله من الفاشلين.

وها هو اهرو ينقل فشله الوظيفي إلى فشله في تدبير الشأن العام الجهوي، إلى أكبر جهة من حيت الفقر على الصعيد الوطني وتحتل المرتبة الأخيرة في كل شيئ، ويزيد تواجد امثال هذا الفاشل من معاناة ساكنة الجهة التى كانت تعول على الوافد الجديد لمجلس الجهة من أجل إعطاء دفعة قوية للتنمية الجهوية وإطلاق مشاريع تنموية بمختلف أقاليم الجهة المترامية الأطراف.

اهرو أبرو، هو نموذج للمزاوجة بين الفشل الوظيفي والسياسي وقد أخطأ من عول عليه لتقلد مقاليد رئاسة الجهة التى تعاني اختلالات تنموية خطيرة جدا وهي في تزايد مستمر بشكل متصاعد.

جهة درعة تافيلالت، وهي بين يدي هذا المهندس الفلاحي، تتزايد معاناتها ويرتفع منسوب تهميشها إلى الآفاق، فغياب نظرة شمولية حول ما تحتاجه جهة درعة تافيلالت من ترافع جاد وتخطيط محكم ودراسة الجدوى حول الخصاص المسجل بالجهة في مختلف المجالات، رغم أن أي مواطن عادي وبدون أية دراية يستطيع أن يرصد مكامن الخلل في جهة درعة تافيلالت، وان ما تحتاجه الجهة هو الرغبة في العمل الجاد، لا إلى مسؤولين فاشلين في وظائفهم الأصلية لينقلوا فشلهم الوظيفي إلى مهامهم السياسية لتكون الجهة وساكنتها هي الخاسر الأكبر في كل هذا البحر من الفشل التدبيري لأكبر جهة بالمغرب.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن رئيس الجهة قطعة غيار صدئة لا يمكنها باي حال من الأحوال أن تساهم في اقلاع حافلة التنمية الجهوية بالجهة، بعد أن تكالبت جميع الظروف ضد ساكنة الجهة، جغرافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا على ساكنة الجهة، ليأتي بعد ذلك خونة التنمية الجهوية ويمارسوا كل أساليب الهدر التنموي لساكنة جهة درعة تافيلالت التى دائما تندب حظها العاثر في مسؤولين خارجين عن كل انتظاراتهم.

واقع الحال بجهة درعة تافيلالت يحيلنا إلى سنوات عجاف قادمة في ظل تواجد مسؤولين من طينة رئيس الجهة الخارج عن مدار انتظارات المواطنين، هي سنوات عجاف قادمة وتهميش مستمر في انتظار الفرج الذي يأتي أو قد لا يأتي مادام الفاشلون هم القابعون في كراسي المسؤولية بجهانا المنكوبة.

و تستمر معاناة جهة الله يعمرها دار إلى ما لا نهاية ويتكالب الساسة والمنتخبون على جهة كان حظها من التهميش زائد ولا يستحمله احد.

جهة درعة تافيلالت في ظل هذه الأزمة الحالية، تعيش على أنقاض التهميش وهضم لحقوق الساكنة في تنمية شمولية لتخفيف اثار الهدر التنموي، الذي دائما كان مرتبطا هنا، بجهة الله يعمرها دار ويابى التهميش إلا أن يكون ملازما لساكنة الجهة، دون أن تكون في نيته الرحيل بعدما استوطن ما يكفيه للتنكيل بساكنة الجنوب الشرقي.

إن التاريخ دائما يحاسب الفاشلين على ما صنعوه من فشل والزمن كاف بتذكير الجميع بأنهم مرو من هنا ذات يوم دون أن يضعوا بصمتهم الإيجابية ويبدو أن الفاشل قد سلم بأن الفشل شعاره الدائم ويأبى أن يحاول تغيير الفشل إلى نجاح.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى