فشل دورة الميزانية لجماعة الجرف في جلستها الثانية…الرئيس يغيب…والمعارضة تحضر
لا تمر دورة للمجلس الجماعي لمدينة الجرف دون تسجيل مفاجآت جديدة، تجعل المواطن البسيط يتساءل حول الجدوى من وجود هكذا مجالس، مادامت لا تقدم شيئا للمواطن، يجعله متفائلا بالمستقبل.
وأفادت مصادر مطلعة لجريدة ” الجهة الثامنة”، أنه وبعد إسقاط أغلبية المجلس الجماعي لمدينة الجرف لميزانية الجماعة والمدرجة كنقطة في جدول أعمال دورة المجلس المنعقد يوم 2 أكتوبر 2023، حملت الجلسة الثانية لدورة ميزانية الجماعة مفاجئة من العيار الثقيل، حيث تعذر إكتمال النصاب القانوني لإنعقاد الجلسة، حيث عرفت هذه الجلسة غيابا تاما للرئيس، ومن معه من الأعضاء المنتمون للأغلبية المسيرة للجماعة، في حين حضرت فرق المعارضة بأعضائها جميعهم، وكذا باشا المدينة كممثل للسلطة؛ حيث تغيب رئيس الجماعة عن حضور الجلسة لدواعي مرضية، في حين أنه، وحسب شهود عيان كان يتجول وقتها بسيارة الجماعة بالمدينة وعلى مرآى من المواطنين.
واعتبر العديد من المتتبعين هذا الغياب، وخاصة من طرف الأعضاء المنتمون لفرق الأغلبية كشكل إحتجاجي ضد حالة الركود، وسوء التدبير التي تعرفها الجماعة، الناتج عن سياسة الإهمال التي ينهجها رئيس المجلس حماني بوطاهري.
وأضافت مصادرنا، أن أعضاء المجلس، أغلبية ومعارضة سجلوا في وقت سابق الغياب التام لبرنامج عمل الجماعة، حيث لم يتم لحد الساعة، العمل به رغم مرور سنتين على تشكيل المجلس، على خلاف باقي الجماعات على الصعيد الإقليمي، مما ينعكس سلبا على التسيير، ويجعل من جماعة الجرف حالة فريدة، تدبر من غير بوصلة تخطيطية.
واسترسلت مصادرنا، أن من بين الأسباب العديدة التي دفعت الأعضاء إلى اتخاذ قرار مقاطعة دورة أكتوبر، هو حالة الركود التي أدخل فيها الرئيس الجماعة، من خلال سوء تدبيره للمجلس، والقرارات الإنفرادية، وحالة التشنج والعلاقات المتوترة التي أحدثها سواء بين المجلس ومعظم المصالح الأخرى.
وأمام هذا الوضع، يتساءل الراي العام الجرفي حول الدواعي والخلفيات الحقيقية لغياب رئيس الجماعة، والذي إختار الغياب عن جلسة المجلس، وفضل التجول بسيارة الجماعة عوضا عن الحضور لممارسة مهامه؛ أم أن هذا الغياب هو قرار من القرارات المتخذة خارج المسار المؤسساتي كالعادة، لخدمة أجندات، الأيام القادمة هي الكفيلة بالكشف عنها.