إستقــالة منسق شعبــة الأمـــن السيبرانـــي بالكلية متعددة التخصصات بورزازات
تعيش الكلية المتعددة التخصصات بوارزازات، ومنذ مدة على وقع العديد من الإختلالات التي تؤثر سلبا على السير العادي لهذه المؤسسة، وأدخلها في نفق من التخبط الإداري والتدبيري، خاصة بعد تقديم العميد السابق لإستقالته وتكليف عميد بالنيابة بالتسيير، وتلكؤ الوزارة الوصية على القطاع على تعيين عميد جديد للكلية من أجل مباشرة إجراءات إستعجالية لوقف نزيف الفوضى والإرتجالية التي أصبحت هي الناظم في تدبير شؤون هذه الكلية.
وفي نفس السياق، فقد برز للسطح مؤخرا، وهذه المرة من داخل شعبة الأمن السيبراني بنفس الكلية، حيث أقدم منسق شعبة الأمن السيبراني بالكلية متعددة التخصصات بورزازات التابعة لجامعة ابن زهر على إعلان إستقالته من مهمته، من خلال تدوينة نشرها على حسابه الخاص بالفيسبوك، دون بسط الدواعي وراء هذا القرار.
وكشفت مصادر عليمة لجريدة ” الجهة الثامنة”، بمجريات الأحداث داخل الكلية، أن إستقالة منسق شعبة الأمن السيبراني جاءت على خلفية الصراع القائم بين أساتذة هذه الشعبة، وإدارة الكلية، والتي إعتبرها العديد من المتتبعين للشأن التربوي الجامعي قاصرة عن إستيعاب التوجه الجديد لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، والتي هي من أوصت بضرورة إحداث شعبة الأمن السيبراني بداية الموسم الدراسي الحالي، وكان هذا التصور هو الأرضية المعتمدة من طرف أساتذة الشعبة بالكلية المتعددة التخصصات بوارزازات من أجل إحداث هذه الشعبة بالكلية، وفق تصور بيداغوجي دقيق ، من حيث مواد التدريس، ونظام الوحدات؛ إلا أن إدارة الكلية رفضت هذا التصور، وهو ما خلف استهجانا في صفوف الأساتذة خاصة بعد الإقبال الكبير للطلبة لولوج هذه الشعبة الجديدة، حيث بلغ عدد الطلبة المترشحين لولوج الشعبة أزيد من 1500 مترشح حسب نفس المصادر، مما يطرح سؤالا عريضا حول مصير هؤلاء الطلبة بعد دخول الشعبة في النفق المسدود، وإلى متى سيستمر العبث بهذه الكلية؟