
أثارث الارقام الذي تقدم بها مدير المركز الجهوي للاستثمار في حضور السيد والي جهة درعة تافلالت ورئيس مجلس المستشارين ورئيس مجلس الجهة استغراب الرأي العام حول مدى صحة المعطيات والارقام التي ينفرد المركز بتسويقها في مجال تحقيق فرص الشغل ودعم المقاولات وحاملي المشاريع بجهة درعة تافلالت ، رئيس غرفة المستشارين السيد النعيم ميارة تفاجأ بما أحيط به علما من أرقام كما هو الحال بالنسبة لممثلي الساكنة من منتخبين حيث الاعتقاد بأن جهة درعة تافلالت بصحة جيدة وكل ما يروج عن هاته الجهة هو مجرد افتراء وفق المعطيات التي تقدم بها السيد علال الباز والتي تجعل الجميع في حيرة من امره حول مستقبل جهة درعة تافلالت .
السيد علال الباز مدير المركز يراهن على أرقام ومعطيات مستوحاة من علم الفلك لحل معضلة الاستثمار بالجهة ،علمنا الكثير من البرامج التي أشرفت على تنفيذها هاته المؤسسة قد حصلت بموجبها على أموال ضخمة تم تسخيرها لإنتاج عروض لا تغني ولا تسمن من جوع ، حيث يتم صرف المال العام بسخاء كبير دون حسيب أو رقيب ودون وضع اليد على الداء الحقيقي الذي تعاني منه المقاولات الصغرى بجهة لا زالت تحتل المرتبة الاخيرة ضمن باقي جهات المملكة،
أموال كبيرة تلقاها هذا المركز من ميزانية الدولة ومن ميزانية مجلس الجهة استفاد منها مكاتب دراسات دون الوصول إلى الاهداف المنشودة كان من المطلوب أن يكون لها وقع ايجابي على صحة المقاولة وتحسين وضعيتها المتأزمة التي تزداد سوءا، ومما زاد الطين بلة عدد مناصب الشغل التي يتفاخر السيد علال الباز بتحقيقها و بعدد المقاولات التي انتعشت في عهده ،فجاحد من ينكر أن السيد علال الباز الذي يكرس كل أوقاته في السفر على متن الطائرة من الدرجة الممتازة والمولع بالاستعانة بمكاتب الدراسات لصرف ما تجود به الدولة من ميزانية مخصصة لجلب الاستثمار ولدعم المقاولة، حيث حصل مدير المركز على دعم مالي سخي من مجلس الجهة يقدر ب26 مليون درهم و500 مليون سنتم في إطار برنامج مواكبة المقاولات وحاملي المشاريع واخرى لا تقل أهمية عن سابقتها.
والغريب في الامر أن ما يزيد عن 800 مليون سنتم من هذا الدعم حصل عليه مكتب دراسات معروف بالرباط في إطار صفقة خيالية لمواكبة المقاولات تحت اسم حاضنات نجاح الرشيدية بمركب اولاد الحاج وهي من بين الحاضنات الخمس الاخرى التي لم يفرج عنها المركز إلى حدود الساعة بكل من أقاليم زاكورة ميدلت ورزازات وتنغير رغم أن البرنامج أوشك على نهايته ولا نعلم الاسباب التي جعلت السيد علال الباز يغض الطرف عن هذا الامر ويكتفي بذكره فقط في كل مناسبة تتيح له رغم انه ملزم بتنفيذ ذلك حسب الاتفاقية الموقعة بينه وبين والي الجهة ورئيس مجلس جهة درعة تافلالت.
مبالغ مالية تم صرفها في إطار برنامج مواكبة المقاولات الصغرى ، ولا أظن أن مدير المركز سيقف عند هذا الحد ، حيث انفتحت شهيته على مكاتب الدراسات ووجد سبيله في سندات الطلب التي تلبي هذا الغرض من المال العام دون تحقيق الجدية المطلوبة .