زاكورة: ساكنة دوار “وامسلاوت نوفلا” تحتج ضد الحيف وتطالب بحقها في الحصول على وثائقها الإدارية

تعاني ساكنة دوار “وامسلاوت نوفلا” الواقعة بالنفود الترابي لجماعة، وقيادة ” تنسيفت ” من إمتناع السلطات المحلية عن إمدادهم، وتمكينهم من الرخص، والشواهد الإدارية، وهو ما إعتبرته ساكنة الدوار حيفا، وشططا في إستعمال السلطة، وخرقا لحقهم في الحصول على وثائق إدارية في حوزة الإدارة.

ونتيجة لهذا الوضع، خاض سكان دوار “وامسلاوت نوفلا” وقفة إحتجاجية خلال الأسبوع المنصرم مطالبين بحقهم “ في الحصول على مختلف الشواهد والرخص الإدارية”.

وتعود خلفيات هذا المنع حسب تصريحات الساكنة إلى إعتراض بعض المحسوبين على الجماعة السلالية لدوار تسلا، والذي ينفون صفة ” ذوي الحقوق ” على ساكنة الدوار المذكور رغم كونهم – حسب تصريحات أحد ساكنة الدوار – قد عاشوا الإستقرار على هذه الأرض منذ أزيد من 140 سنة حيث ازداد أجدادهم وتوارثوا ممارسة النشاط الزراعي والرعي ، وهو الإعتراض الذي تستند عليه السلطات المحلية لمنع إستصدار الوثائق الإدارية للساكنة المذكورة، مما يعرض مصالحهم للضياع، خاصة فيما يخص الإستفادة من برنامج مخطط المغرب الأخضر، وكذا حرمانهم من الربط بشبكة الماء الصالح للشرب، والكهرباء، وكذا حرمان الدوار ككل من إحتضان مؤسسة تعليمية، وكذا من تأسيس جمعية بهدف الإشراف على بناء مسجد لساكنة الدوار.

ولا تقتصر معاناة ساكنة دوار “وامسلاوت نوفلا” على هذا الحد، بل تعداه لتقديم شكايات كيدية ضد شباب الدوار، كما حدث نهاية الأسبوع المنصرم، عندما تقدم رئيس أحد التعاونيات الفلاحية بالمنطقة، والتي تمتلك مشروعا فلاحيا على أرض متاخمة للدوار شكاية ضد شابين ينحدران من الدوار، مما عجل بتوقيفهم من طرف الدرك الملكي ، وإحالتهم على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة، الذي أصدر قراره القاضي بمتابعتهما في حالة سراح بكفالة من أجل تهم تتعلق بـ “انتزاع عقار من حيازة الغير وعرقلة حرية العمل” ، حيث قررت المحكمة في جلسة يوم الإثنين المنصرم، تأجيل الملف إلى منتصف شهر أبريل المقبل، في الوقت الذي تستنكر فيه الساكنة الضغوط التي يتعرضون لها، و ما يعتبرونه “تهديدات يمارسها المشتكي في حقهم”.

ورفع سكان الدوار المذكور بإيفاد لجنة معاينة للتأكد من إستغلالهم لأراضي الدوار في أنشطة فلاحية، وعلى مساحة شاسعة تضم أكثر من 2500 نخلة تشكل مصدر عيش الساكنة التي تبلغ أكثر من 160 نسمة.

وعبر بعض من ساكنة دوار “وامسلاوت نوفلا” عن أملهم في أن تتمكن مبادرة قائد قيادة تنسيفت بفتح باب الحوار مع الساكنة المحتجة، في وضع حد لكل هذا التوتر الذي تعيشه المنطقة سواء في العلاقة مع التعاونية المذكورة، أو السلطات المحلية بما يصون حقوقهم كساكنة، ويصون حقوق باقي الأطراف.