الرشيدية… إيقاف خط الربط الجوي باريس الرشيدية يثير إستنكار مهنيي قطاع السياحة
تسود أوساط مهنيي ومنعشي القطاع السياحي بإقليم الرشيدية حالة من الغضب والرفض بعد إيقاف الخط الجوي الذي بدأ العمل مع أواخر شهر أكتوبر، وكان يؤمن الربط الجوي بين مطاري باريس – أورلي ومطار مولاي علي الشريف بمدينة الرشيدية، والذي علق عليه مهنيو القطاع الكثير من الأمل من أجل فك العزلة عن عموم الإقليم، والدفع بقطاعه السياحي للمستوى الذي يستحقه إعتبارا للمؤهلات الكبيرة التي تزخر بها المنطقة، وتنوع عرضها السياحي، والتي في حالة تأهيلها ستشكل دعامة تنموية أساسية للمنطقة.
واعتبر العديد من المنتمين لقطاع السياحة أن الخط الجوي الرابط بين المطار الدولي باريس-أورلي بمطار مولاي علي الشريف بمدينة الرشيدية هو ضربة قاصمة لقطاع السياحة بالإقليم الذي لا زال يجر وراءه تبعات الاغلاق والتوقف إبان الجائحة، وكان بإمكان هذا الخط إنعاش السياحة بشكل كبير، خاصة أنه شكل حافزا لتوافد العديد من السياح الاوربيين الذين يختارون السياحة الصحراوية والواحاتية، مما كان سببا وراء الدينامية الأخيرة التي عرفها القطاع السياحي مؤخرا، وشجع مهنيو ومنعشو القطاع على بلورة خططهم للعمل بناءا على هذا المعطى، لينزل خبر توقيف العمل بهذا الخط الجوي كالصاعقة، وخاصة في غياب أي مبرر مقنع حول دواعي القرار.
كما عبر آخرون أن توقيف الربط الجوي بين باريس والرشيدية في زمن الذروة السياحية بالمنطقة هو إجهاز على ما تبقى من آمال لدى ممتهني السياحة في النهوض بأوضاعهم المزرية أصلا خلال السنوات الأخيرة، وتساءل إن كان الأمر يتعلق باللوبيات داخل قطاع السياحة، والتي تضررت مصالحها بعد إطلاق هذا الربط هي من تقف وراء قرار التوقيف، علما أنهكا مدعوما من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة منذ انطلاقه.
واعتبر بعض متتبعي الشأن المحلي على أن قرار التوقف، وبعيدا عن خلفياته، فإنه يصب في جوهر المشكل الذي يعيشه الإقليم طبلة السنوات التي خلت، والذي يعكس حالة تأبيد التهميش، وخنق كل إمكانيات التنمية فيه.