تعليمورزازات

أزمة خانقة في الكلية متعددة التخصصات بورزازات… والطلبة بين الاكتظاظ وغياب البنية التحتية

تعيش الكلية متعددة التخصصات بورزازات، التابعة لجامعة ابن زهر، وضعًا جامعيًا متأزمًا منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي، بعد تراكم مشاكل تنظيمية وبنيوية تفاقمت بشكل حاد عقب الزلزال الأخير الذي ألحق أضرارًا بعدد من القاعات الدراسية، مما اضطر الإدارة إلى الاعتماد على أربعة مدرجات فقط لتأمين الدروس.

هذا التقليص في الفضاءات الدراسية تسبب في اكتظاظ غير مسبوق داخل القاعات، خصوصًا مع الارتفاع الكبير في أعداد الطلبة المسجلين هذه السنة. ولتفادي الشلل الكامل في العملية التعليمية، لجأت الإدارة إلى ترحيل عدد من الطلبة نحو مؤسسات أخرى، خطوة اعتُبرت اضطرارية لكنها أثارت موجة من الغضب في صفوف الطلبة وأوليائهم.

إلى جانب ذلك، تعاني الكلية من ضعف واضح في البنية التحتية والتجهيزات الأساسية، حيث تفتقر القاعات إلى الوسائل البيداغوجية الضرورية، كما تغيب فضاءات كافية للمطالعة والبحث، ما ينعكس سلبًا على جودة التكوين الأكاديمي وعلى السير الطبيعي للدروس.

أمام هذا الوضع، تتعالى الأصوات المطالِبة بتدخل عاجل من السلطات المحلية والمنتخبين وممثلي الإقليم، من أجل الوقوف ميدانيًا على حقيقة الأوضاع داخل المؤسسة والترافع لدى الجهات الحكومية لإيجاد حلول ملموسة تضمن للطلبة حقهم في التعلم داخل ظروف لائقة ومحفزة.

في السياق ذاته، تتجدد المطالب بإحداث جامعة مستقلة في إقليم ورزازات، باعتبارها مطلبًا استراتيجيًا طال انتظاره، من شأنه فك العزلة عن الجنوب الشرقي للمملكة وتخفيف الضغط الكبير عن جامعة ابن زهر التي تتوزع مؤسساتها على رقعة جغرافية شاسعة.

ويرى متتبعون أن إصلاح وضع التعليم العالي في ورزازات لم يعد خيارًا ثانويًا، بل ضرورة ملحّة لضمان تنمية متوازنة تضع الشباب في صلب الاهتمام، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة بعيدًا عن هاجس الهجرة نحو مدن أخرى بحثًا عن مقعد جامعي يليق بطموحاتهم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى