المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم للفدش بدرعة تافيلالت يصدر بيانا حول الوضع بقطاع التعليم
أصدر مساء أمس الأربعاء المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم لدرعة تافيلالت، والمنضوية تحت لواء الفيدرالية الديموقراطية للشغل بيانا شخص من خلاله وضعية قطاع التعليم جهويا على ضوء معطيات الخروج المدرسي، وما يحمله من مؤشرات تنذر بدخول مدرسي متوتر.
و أشار بيان النقابة الوطنية للتعليم (فدش) إلى وضعية الخصاص الحاد في الأطر الإدارية والتربوية، و آثاره السلبية على العديد من الفئات التعليمية كفئة المتصرفين التربويين، من خلال إثقال كاهلهم بمهام، و أعباء إضافية دون إقرار تعويضات عليها، وكذا الإجهاز على حركة الحراس العامين، و النظار، و حرمانهم من فرص التجمع العائلي، و تحسين ظروف العمل؛ إضافة إلى هزالة الحركة الخاصة بهيئة التأطير و المراقبة، و التسيير و التوجيه و التخطيط، و النتائج المخيبة للأمل لحركة المختصين التربويين والإجتماعيين، ومختصي الإقتصاد والإدارة، والأطر المشتركة والملفات الصحية، و هي الحركة التي لم تتم رقمنتها لجعلها خاضعة لموافقة الرؤساء التسلسليين، مما يفتح الباب مشرعا أمام اللاشفافية، و اللاتكافؤ، و يجعلها مرتهنة لمزاجية الجهات الموافقة، إضافة إلى التكتم و عدم الإفصاح عن المناصب الشاغرة الحقيقية.
كما أشار بيان النقابة الوطنية للتعليم (فدش) إلى تنبيهها المتكرر من النتائج التي سيفرزها الوضع التربوي المحتقن، كنتيجة حتمية للعديد من التراكمات والمتسمة بالتأخر في صرف مستحقات الرتب، ومنحة مدارس الريادة، والإجهاز على تعويضات المكلفين بمساعدة المديرين بالوحدات الفرعية، وحرمان أطر الأكاديمية سابقا من هذا التعويض لحد الساعة؛ ينضاف إلى هذا الوضع إثقال كاهل المساعدين التربويين، والمختصين بمهام غير منصوص عليها في النظام الأساسي، وإمطار المديرين برسائل ومذكرات من مختلف المصالح تلزمهم بإنجاز مهام غير ذات جدوى أحيانا، و عدم التأشير على رتب 2023 وهو ما ينذر بتأخر صرف مستحقاتها زيادة على إرغام الأطر الإدارية على المداومة، ومصادرة حقهم في العطلة السنوية خلافا لقرار الوزير رقم 24.077 الصادر في 22 يوليوز 2024 مع تسجيل استمرار الوضع الهش للأستاذات والأساتذة المكلفين بالتدريس بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بعدم تثبيتهم وإقرارهم في مناصب التكليف.
و استنادا للتحليل التشخيصي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) من خلال بيان مكتبها الجهوي – و الذي تتوفر جريدة ” الجهة الثامنة” على نسخ منه – فقد طالبت النقابة المذكورة بإشراك النقابات في مختلف العمليات التدبيرية التي تهم نساء ورجال التعليم بالجهة، بدل الإكتفاء بلقاءات لعرض الأرقام والنسب، و مراجعة مواعيد الإمتحانات الإشهادية بما يضمن السيرورة البيداغوجية، ويتناسب وطبيعة المناخ السائد بالجهة؛ مؤكدا – البيان – في الوقت نفسه على ملحاحية تنظيم حركة استدراكية للمتضررين من الحركات المعيبة، مع تسريع صرف مستحقات الرتب ومنحة مدارس الريادة تحفيزا للأطر التربوية والإدارية.