أفادت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، أن قصر الدوار السيفا شهد وقوع فاجعة نتج عنها إصابة طفلة صغيرة، بعد عملية هدم قام بها قائد قيادة عرب الصباح زيز.
وأكدت مصادرنا، أن ساكنة قصر الدوار السيفا التابعة ترابيا لعرب الصباح زيز تعاني و منذ مدة من تعقيد مساطر الحصول على رخص البناء في المنطقة و الحرمان من الماء و الكهرباء و هو المشكل الذي وجهت بصدده العديد من المراسلات للعديد من الجهات على الأصعدة المحلية و الإقليمية و الجهوية، دون أن تلقى تظلماتها آذانا صاغية؛ هذا التجاهل هو ما دفع ساكنة قصر الدوار السيفا إبان شهر غشت المنصرم إلى تنظيم مسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام، حيث قطع المشاركون 25 كيلومتر في ظروف صعبة، والإعتصام أمام مقر ولاية جهة درعة تافيلالت- و الذي ذام أسبوعا كاملا في ظروف مناخية سيئة – موازاة مع تنظيم مسيرات بشوارع مدينة الرشيدية للفت انتباه الجهات المعنية بضرورة الإسراع بإيجاد حل لمعاناتهم.
و أضافت مصادر الجريدة، أن الوضعية التي تعيشها ساكنة الدوار السيفا، هي وضعية كارثية بكل المقاييس، خاصة بالنسبة لمن تضررت منازلهم جراء التساقطات الغزيرة التي عرفتها المنطقة في الأشهر الماضية، حيث أصبحت عرضة للعراء في ظل التعقيدات التي تعرفها مساطر الحصول على رخص البناء في المنطقة و الحرمان من الماء و الكهرباء، و كذا في ظل التجاهل التام لكل الجهات اتجاه معاناتهم؛ و هو ما حذا بأحد ساكنة قصر الدوار يومه السبت 21 دجنبر 2024 إلى الشروع في بناء مأوى – عبارة عن غرفة و مطبخ – لأسرته التي تعيش في منزل طيني تنعدم فيه كل شروط العيش الكريم.
وأوضحت مصادرنا، أنه ما هي إلا ساعات قليلة على انطلاق عملية البناء تلك، حتى حل بالقصر قائد قيادة عرب الصباح زيز، والذي شرع في هدم ما تم بناؤه بانفعال، دون الإنتباه إلى وجود طفلة تبلغ من العمر 14 سنة خلف الجدار، مما تسبب في انهياره عليها، وإغماء عمتها التي كانت تتواجد بالمكان، مما عجل بحضور مصالح الوقاية المدنية من أجل نقل المصابتين نحو مستشفى القرب بمدينة أرفود، ليتم توجيه الطفلة بعدها نحو المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بمدينة الرشيدية، لتلقي العلاجات اللازمة.
هذا، وتسبب ذيوع خبر الفاجعة في أوساط ساكنة القصر إلى الخروج، والتجمهر حول سيارة قائد قيادة عرب الصباح للحيلولة دون مغادرته لمكان الحادثة، مطالبين بتدخل السلطات الإقليمية في الواقعة، وهو ما عجل بحضور رئيس دائرة أرفود على وجه السرعة، برفقة بعض أعوان السلطة، حيث عملوا على تهدئة الأوضاع للحيلولة دون تطورها.
