ماذا نريد منكم …..؟

عصام عجي / مدون
في كل استحقاقات انتخابية تعيشها ببلادنا ، يطرح المواطن المغربي تساؤلات كثيرة و كبيرة ، فيما حققته سابقاتها من انجازات وما سيتحقق بعد تصويته مرة اخرى !!!
وساكنة جهة درعة تافيلات ليست إستثناءا هي الأخرى إذ تطرح نفس التساؤلات ، فمن سيجيب .
تعتبر جهة درعة تافيلات والتي عاصمتها الراشدية أكبر جهة في المغرب ، بعد جهة العيون الساقية الحمراء من حيث المساحة، و يبلغ عدد سكانها مايزيد عن 1635008 نسمة حسب أخر إحصاء أنجز سنة 2014 . وتتميز بالتنوع الثقافي كما تزخر بمميزات طبيعية ، فلاحية و سياحية .
والسؤال الذي يطرح على بساط النقاش : لمآذا لا تزال الجهة في قاع سلم التنمية البشرية بين غيرها الجهات الأخرى .
إن أقاليم درعة تافيلات تعاني إشكالات و إكراهات متعددة ، و كأن مرور الزمان لم يغير من واقعها شيئ ، وتعاقب المنتخبين فيها لم يحرك ساكنا للدفع بعجلة التنمية الى الامام . ولو استجابة لتطلعات لمواطنيها و أحياءا لتاريخها الشامخ .
يمكن تلخيص أهم الإكراهات التي تتخبط فيها جهة درعة تافيلالت في المحاور التالية :
من حيث المقاربة البيئية و الثقافية : تعاني المنطقة من الجفاف و ندرة الماء التي أخرجت الساكنة في احتجاجات كبيرة . كساكنة منطقة زاكورة … ، وما زاد الطينة بله الحرائق المهولة التي شبت في جل واحات النخيل مؤخرا . مما يدل على غياب سياسة إستباقية لحمايتها ، رغم تصنيفها عالميا كموروث تراثي .
وفيما يخص التهيئة الحضارية للمنطقة فإنها تعاني من بنية تحتية هشة و شبه منعدمة، في جل المدن و قرى الأقاليم الخمس التي تكون الجهة , و شوارع تشوه جماليتها الحفر المنتشرة هنا وهناك , ناهيك عن انعدام الصرف الصحي ، وأزقة تليق بالمواطن البسيط . مما أثر سلبا على إنعاش السياحة بالمنطقة.
وبالحديث عن الملف الصحي ، فتعتبر جهة درعة تافيلالت أول جهة بمستشفى جهوي وحيد. مما ينجم عنه إكتظاظ خانق لا تسع مرافقه لتلبية متطلبات الساكنة من حيث الرعاية الصحية و التطبيب, إذ يعتبر مستشفى مولاي علي الشريف الذي يعاني من نقص خانق في الأطر الطبية وغياب التجهيزات الطبية الأزمة للعلاج ساكنة جهة المليون ونصف نسمة الوجهة الوحيدة .
وأخيرا وليس أخرا فإن الجانب الاجتماعي للمنطقة يعاني من غياب رؤية اقتصادية مستقبلية لجذب الاستثمار. لاستغلال وفرة اليد العاملة مما جعل نسبة البطالة في تتزايد مهول أدى إلى إرتفاع نسبة الفقر وازدياد معانات الساكنة . “منتظرين الأمل فيمن يخرجهم من محنتهم “
لكل هآته الأسباب يظهر جليا لكل الأحزاب السياسية التي وضعت على رأس لوائحها الانتخابية من سيمثلها ,المطالب الرئيسية للمواطن البسيط مع العلم أنها مطالب مشروعة أقرها الدستور2011 ، لجهة تسعى لتحقيق التنمية البشرية لبلورة المشروع الملكي للجهوية المتقدمة.