
أصدر مؤخرا، فرع تنغير للنقابة الوطنية للصحة(ك.د.ش)، بيانا توضيحيا حول بعض الممارسات الممنهجة والهادفة إلى تقويض العمل النقابي الصامد في خندق الدفاع عن الشغيلة، وعن خدمات عمومية جيدة ومجانية، و ذلك من خلال مناوراة يائسة لعرقلة المبادرات الجادة والمسؤولة، وهي – المناورات- التي تقف وراءها جهات إدارية و توابعها المسخرة المحسوبة قسرا على الجسم النقابي – حسب نص البيان- من خلال نهج تمييز إداري مفضوح لصالح نقابة على حساب أخرى، و كذا من خلال استمالة المقربين والموالين، ومعالجة ملفات فردية حتى وإن اقتضى الأمر التعسف على القانون أو الإخلال بالسير العادي لهذا المرفق العمومي الحيوي.
و سجل بيان النقابة الوطنية للصحة(ك.د.ش) بتنغير انخراط إدارة المستشفى الإقليمي بتنغير في ممارسة غير معتادة تتمثل في تسخير إحدى النقابات ضد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من خلال استهداف مباشر لكاتبها الإقليمي، في سابقة من نوعها تمس مبادئ الحياد الواجب التحلي به من طرف أي مسؤول إداري وبالأخص مدير المؤسسة الذي يبدو في حالة مستشفى تنغير أنه لم يستوعب بعد التبعات القانونية والمؤسساتية لهذه الممارسات، مضيفا أن الجلوس المتأخر للمدير مع ممثلي ك.د.ش عقب إعلان برنامج نضالي، جاء فقط تحت ضغط المندوبية الإقليمية، وليس تعبيرا عن قناعة بالحوار، أو التزام بأدواره كمسؤول إداري، لكنه في المقابل لا يتوانى عن فتح الباب على مصراعيه أمام المقربين والأتباع، ومسايرة أهوائهم دون الحاجة إلى فرز المطالب بناء على القوانين الجاري بها العمل، أو إلى مراعاة المصلحة الفضلى للمرفق العمومي ولحاجات المرضى والمرتفقين.
و أشار ذات البيان – تتوفر جريدة ” الجهة الثامنة” على نسخة منه- أن المدير الحالي للمستشفى الإقليمي أصبح يستغل منصبه كامتياز لإشباع نزوات الاتباع والمريدين، و هو الأمر الذي تحول إلى هوس مرضي – حسب البيان- من فقدان منصبه مما جعله يرى في كل صوت نقابي أو حتى مسؤول إداري خصمًا وجب إقصاؤه أو الإطاحة به، ولو بالإعتماد على كل الوسائل للحفاظ على موقعه، بما فيها تسخير نقابة لضرب كل من يقف ضده.
و أضاف البيان تأكيد النقابة الوطنية للصحة(ك.د.ش) بتنغير على أن رئيس قطب العلاجات التمريضية، والذي يتعرض اليوم لحملة ممنهجة لم يسجل عليه يوما إهانته لموظف أو إفشاءه للسر المهني في علاقته مع الموظفين، خلافا لما يقوم به مدير المستشفى بشكل يومي على مرأى ومسمع من الجميع، فلا يكاد يمر يوم إلا وتجده يجمع عاملات النظافة أو عمال الحراسة وموظفين وعائلات مرضى داخل مكتبه للخوض في قضاياهم بشكل علني ومخالف لكل القواعد الأخلاقية والمهنية؛ ناهيك عن طريقة تواصله الفجة داخل مجموعات التواصل الإجتماعي المشبوهة، وغير المهنية والتي يشرف عليها أشخاص لم تعد تربطهم صلة بالمستشفى والتي تم تخصيصها لانتهاك الأعراض والتهجم على الموظفين.
و انتقد البيان عودة المدير بعد تعليق الإعتصام الإنذاري للنقابة الوطنية للصحة بتنغير في 02/07/2025 لشن حملة تشهير منظمة ضد الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة(ك.د.ش) بتنغير ، بتسخير نقابة أخرى، في خطوة مفضوحة لإخفاء فشله الذريع في تسيير المؤسسة، و النيل من رئيس قطب العلاجات التمريضية بتحميله مسؤولية إصدار شهادتين طبيتين من طرف ممرضين، في خلط واضح للمسؤوليات واستخفاف بالقوانين الإدارية؛ مذكرا – البيان- بمجموعة من المحطات التي تم خلالها استهداف موظفين داخل المؤسسة من طرف المدير،حيث سبق له أن رفع شعار الإعفاء في وجه كل من رئيس قطب الشؤون الإقتصادية، الممرض الرئيس لقسم الأشعة سابقا وعضو النقابة الوطنية للصحة، رئيس قطب العلاجات التمريضية وهو الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بتنغير، وكل ذلك بدافع التنصل من الواجب والتستر على هفوات بعض المحسوبين على العمل “النقابي” وترضية نزواتهم وإطلاق العنان لمسلكيات غير مهنية، وبعيدة كل البعد عن أبجديات النضال النقابي الجاد.
و اعتبر البيان على أن الفرع الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة (كدش) بتنغير يعتبر أن أي مساس بكاتبه الإقليمي سيواجه مباشرة باستقالة جماعية لجميع مناضلي ومناضلات النقابة الوطنية للصحة بإقليم تنغير من مناصب المسؤولية، وبخوض أشكال نضالية أكثر تصعيدا.