
وجه الحسين إلمزي، المستشار الجماعي عن دوار تملالت بجماعة ايت سدرات الجبل السفلي، بومالن دادس باقليم تنغير، رسالة إلى الأمين العام لحزب PPS، بتاريخ 20/02/2025 حول الإقصاء من النشاط الحزبي الذي يتعرض له كمستشار عن الحزب من ظرف التنظيمات المحلية، الإقليمية و الجهوية لـ PPS.
و استعرض المستشار الجماعي المذكور في رسالته المجهود الذي تم بذله بتنسيق مع شباب دوار تملالت و فاعلين جمعويين من أجل ضمان فوز حزب التقدم و الإشتراكية بهذه الدائرة الإنتخابية، و بأغلبية مريحة، و العمل على تحقيق رغبة الشباب في تنمية دواويرهم انطلاقا من غيرة وطنية صادقة، واستنادا إلى الإحساس العميق بالإنتماء.
و أضافت الرسالة التي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منها، بسطا للخصوصيات السياحية التي يمتاز بها دوار تملالت رغم طابعه القروي ذي الجغرافية الصعبة، و التي فرضت تظافرا للجهود، و العمل الرضين من أجل النهوض بتنميتها، والمحافظة على مقوماتها، ومواجهة كل ما يطالها من أشكال الهشاشة الإجتماعية والإستنزاف البيئي، و حماية التراث الإيكولوجي والعمراني للمنطقة، والسعي إلى دراسته والتعريف به وإبراز أصالته و الرقي به، مما يولد الإلتفاف حوله والإعتـزاز به.
و أضافت رسالة الحسين إلمزي أنه و في ظل جسامة المهام و الرهانات المطروحة على مجلس الجماعة بقيادة مستشاري حزب التقدم و الإشتراكية، و الذي حمل على عاتقه هـم الإنخراط في مسلسل الرفع من إيقاع التنمية، بكل ما أوتي من جهد متواصل وتفكيـر عميـق وحمـاس كبيـر، بهذه المنطقة المنسية في مشاريع السنوات الماضية، فإنه يتم تسجيل غياب للتواصل بين مختلف هياكل الفرع المحلي و الإقليمي للحزب بحيث أنه لا يتم إرسال دعوات الحضور للإجتماعات، و لا للدورات التكوينية المنظمة من طرف الفرع المحلي والإقليمي و الجهوي، و كذا غياب المواكبة الميدانية للتعرف على مشاكل و هموم مستشاري الحزب بالدوار المذكور، خاصة بعد الفيضانات التي شهدتها المنطقة على غرار باقي مناطق المغرب، و التي خلفت وراءها العديد من المشاكل على كافة الأصعدة.
و اضافت الرسالة اعتماد برلمانيو و أعضاء الجهة من الحزب سياسة الآذان الصماء في الترافع على ملفات هذه الجماعة المقصية من جل المشاريع، واقتصارهم على الترافع على ملفات مناطقهم متناسين وعودهم الإنتخابية في الدواوير التي صوتت لبرنامج الحزب الإنتخابي.
و التمس الحسين إلمزي من الحزب بذل المزيد من الجهد في تنفيذ برامجه التنموية، ومشاريعه الإجتماعية والبيئية، وأنشطته الثقافية في هذه المنطقة، و دعم تجربة الحزب في المجلس الجماعي بجماعة ايت سدرات الجبل السفلي، و تقوية آليات التواصل خدمة لتعهدات الحزب اتجاه ناخبيه.
و قد أثارت رسالة الحسين إلمزي العديد من التفاعلات من داخل صفوف حزب التقدم و الإشتراكية، حيث عبر محمد مقداد الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والإشتراكية بتنغير في إتصال هاتفي مع جريدة “الجهة الثامنة” أن ” حزب التقدم والإشتراكية من الأحزاب التواصلية في الساحة السياسية بامتياز على الصعيد الوطني، حيث انه يحترم مناضليه و سائر المواطنين في كل المواقع. وهذا حاله في إقليم تنغير حيث أن حزب التقدم و الإشتراكية من الأحزاب القليلة المهيكلة بفرعه الإقليمي و فروعه المحلية و منظماته الموازية، و هو من أنشط الأحزاب خاصة في التكوين و التأطير و كذلك بالتواصل المستمر و الدائم”.
و أضاف المتحدث ذاته أن “الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والإشتراكية بتنغير تعقد دورات المجلس الإقليمي للحزب بشكل دوري احتراما للقوانين المنظمة للحزب ناهيك على وجود مقرات و مقر اقليمي مفتوح طيلة أيام العمل بمداومة نشيطة تستقبل كل المواطنين و المناضلين لحل مشاكلهم أو إيصال صوتهم للسلطات المحلية ” زيادة على ” عقد عدة لقاءات و أنشطة و لعل أهمها قافلتي الكتاب المحلية و الوطنية قام خلالها برلمانيي الحزب و ممثلاه بمجلس الجهة و رؤساء الجماعات بعقد لقاءات مفتوحة بأحواض الإقليم: النيف- تنغير- دادس مكون، ثم خلالها فتح قنوات التواصل بين مسؤولي الحزب و كل منتخبيه و منخرطيه عبر ربوع الإقليم، و أيضا تنظيم قافلة الكتاب الوطنية و التي استضافت الكتابة الإقليمية وفد من المكتب السياسي برئاسة الرفيق الأمين العام و وفد من الفريق البرلماني للحزب برئاسة رئيس الفريق البرلماني والقيام بزيارات لكل الجماعات التي يتواجد فيها الحزب و التفاعل بشكل إيجابي مع كل الملفات المطروحة عليه، و اللقاءات التي عرفت استقبال مجموعة من رؤساء الجماعات بتنغير من طرف الفريق البرلماني و أيضا من طرف المكتب السياسي و ثم توجيههم لمختلف القطاعات الحكومية التي لها صلة بملفاتهم”؛ دون إغفال الدينامية التي يشتغل بها البرلمانيين عدي شجري و نزهة مقداد و الرفيقين عضوا مجلس الجهة حسن أزواوي و فاطمة عدنان لاستقبال و مواكبة كل الملفات المعروضة عليهما من مختلف الأطياف السياسية بالإقليم دون تمييز خدمة للصالح العام و للتنمية بالإقليم”.
و استطرد محمد مقداد الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والإشتراكية بتنغير في تصريحه للجريدة، بعرض عمل المنظمات الموازية للحزب، و عملها الدؤوب لتكوين وتأطير الجمعيات و التعاونيات و النساء و الشباب في مختلف أنحاء الإقليم، و هو ما يمكن الإطلاع عليه عبر وسائل التواصل الإجتماعي؛ معتبرا أن كل من يريد إخفاء اخفاقاته و فشله و عدم قدرته على مواكبة الركب يتجه دائما إلى إلقاء اللوم على الآخرين، وحيث أن التنمية تبدأ من الجماعات و تعتمد على ما يقدمه المنتخب من رأي و أفكار و مقترحات يصاغ على إثرها برامج تتطلب التحرك و التتبع و التنقيب على شركاء و تعبئة موارد بشرية و مادية للتنمية الإنسان و المجال، و ليس الهروب من المسؤوليات و نهج سياسة الهجوم كأحسن طريقة للدفاع، و حيث أن البعض لا يعرف حتى اختصاصاته كمنتخب ينتظر من حزب سياسي و الذي يبقى اختصاصه التكوين و التأطير و المواكبة أن يقدم له تنمية مباشرة يرغبونها بالأساس مادية ملموسة.
وتساءل الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتنغير عماذا قدم هؤلاء لمن وضع فيهم الثقة كمقترحات و ترافعات بجماعتهم، و ماهي الأبواب التي طرقوها و ماهي الجهات التي اتصلوا بها ولم تستجب لهم، و متى سبق لهم أن شاركوا في أي نشاط حزبي علما ان الدعوة تكون دائما عامة للجميع عبر قنوات التواصل؛ و استرسل، كيف لشخص لا يفرق بين الشأن الداخلي الحزبي و ارسال الرسائل عبر السلم الإداري أن يعرف ما له وما عليه، و -اختتم قائلا – أن السياسة لها أدبيات وأخلاق و ممارستها تبدأ بالإلتزام و العمل الجاد ونكران الذات و ليس بخلق البوز .