
انعقد مؤخرا، بقاعة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالرشيدية، المجلس الإقليمي السادس للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، تحت شعار “نضال مستمر يصون المكتسبات ويحقق المطالب داخل مدرسة عمومية آمنة”، بحضور 180 مؤتمراً ومؤتمرة من مختلف مناطق الإقليم، وتحت إشراف محمد نويݣة، نائب الكاتب الوطني للنقابة.
وقد تميزت هذه المحطة التنظيمية بحضور نوعي ووازن لمناضلات ومناضلي النقابة، وشكلت مناسبة لتقييم الأداء النضالي والتنظيمي، واستشراف آفاق جديدة لعمل نقابي جاد يرتكز على القرب من الشغيلة التعليمية والتمثيلية الحقيقية لمختلف فئاتها والترافع عن قضاياها العادلة والمشروعة.
وقد افتتحت أشغال المجلس بعرض مفصل قدمه نائب الكاتب الوطني، تناول فيه مستجدات الساحة التعليمية وسيرورة إعداد النظام الأساسي الجديد، مبرزاً دور النقابة في صياغته، ومعبّراً عن رفضها للتأخر في تنفيذ اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، وانتقادها لتنزيل بعض المواد بشكل معيب، خاصة المواد 81 و76 و77 و89، مؤكداً أن النقابة ستواصل الدفاع عن حقوق ومطالب الشغيلة التعليمية بكل فئاتها.
وفي نفس السياق، قدم الكاتب الإقليمي تقريراً أدبياً وثّق لمجموعة من الأنشطة التنظيمية والتكوينية والاجتماعية والنضالية، تلاه عرض التقرير المالي الذي أظهر حسن تدبير الموارد المالية، وقد تمت المصادقة على التقريرين بالإجماع بعد مناقشة مستفيضة وتقديم توصيات من شأنها الرفع من جودة العمل النقابي وتعزيز نجاعته الميدانية.
هذا، وانتُخب مكتب إقليمي جديد مكوّن من 15 عضواً يمثلون مختلف الفئات التعليمية، وتم اختيار يوسف أحمدوش كاتباً إقليمياً.
وشهد اللقاء تكريم عبد الرحيم بناوي، تقديراً لمسيرته النضالية والتنظيمية، حيث عبّر المتدخلون عن إشادتهم بإخلاصه وتفانيه في خدمة قضايا الشغيلة، مستحضرين نضال والديه الشهيدين، ومعتبرين إياه رمزاً نضالياً ونموذجاً في الالتزام ونكران الذات.






