
تستعد جماعة تمكروت التابعة ترابيا لإقليم زاكورة، لاحتضان فعاليات “ملتقى تمكروت للتراث اللامادي”، وذلك أيام 20 و21 و22 أكتوبر 2025، في إطار اتفاقية الشراكة التي تجمع جمعية باب اجديد للتنمية والتعاون والثقافة والرياضة والمحافظة على البيئة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبدعم من المجلس الإقليمي لزاكورة والجماعة الترابية لتمكروت.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى الثقافي تحت شعار “نصون الموروث… نبني المستقبل”، ليعكس الرغبة الجماعية في تثمين التراث اللامادي المغربي وصونه من الاندثار، خاصة في ظل التحديات المتسارعة التي تفرضها العولمة، كما يسعى إلى تسليط الضوء على الأدوار المحورية التي يضطلع بها الباحث والأكاديمي والفاعل المدني في الحفاظ على هذا الموروث ونقله بأمانة إلى الأجيال الصاعدة.
ويتضمن برنامج الملتقى ندوة علمية يشارك فيها نخبة من الباحثين والمهتمين بالتراث الثقافي، ستتمحور حول سبل حماية وتوثيق التراث اللامادي، وإشكاليات نقله واستثماره في مشاريع تنموية مستدامة. كما يشمل البرنامج فقرات فنية وثقافية غنية ومتنوعة، بمشاركة فرق فلكلورية تمثل مختلف المكونات الثقافية للمنطقة، مثل دقة السيف، أحيدوس، الركبة، أحواش، بوعروج والطرب الحساني، ما يجعل من الملتقى فرصة للاحتفاء بالثقافة الشعبية في تعدديتها وغناها.
وسيشهد الملتقى أيضًا تنظيم حفل تكريم لعدد من الشخصيات والفاعلين المحليين الذين ساهموا في خدمة المجتمع ثقافيًا وإنسانيًا، في التفاتة رمزية تعكس قيم الاعتراف والعرفان بالجميل، وتكرس تقليدًا ثقافيًا جديرًا بالاحتفاء.
وفي ذات السياق، أكدت جمعية باب اجديد، من خلال بلاغها الصحفي، على التزامها الراسخ بالمساهمة في حماية التراث اللامادي والتعريف به وتوثيقه، باعتباره مكونًا أساسيا من مكونات الذاكرة الجماعية والهوية الثقافية المغربية، مشددة على أهمية انخراط المجتمع المدني في هذا الورش الوطني الذي يتطلب تكامل الجهود وتكاثف المبادرات.
ويمثل ملتقى تمكروت للتراث اللامادي إضافة نوعية إلى المشهد الثقافي المحلي والوطني، وفضاءً للحوار وتبادل الخبرات والتجارب حول سبل استثمار الموروث الثقافي في بناء مستقبل يستمد قوته من الأصالة ويواكب متطلبات العصر.