
علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز تازناخت بإقليم ورزازات، باشرت تدخلًا ميدانيًا دقيقًا أسفر، مؤخرا، عن توقيف آلة مخصصة لحفر الآبار (صوندا)، كانت تنشط بشكل غير قانوني بمنطقة سيدي بلال التابعة ترابيًا لجماعة وسلسات.
وأكدت مصادر الجريدة، أن هذا التدخل جاء مباشرة بعد توصل مصالح الدرك بإخبارية تفيد بوجود أشغال حفر بئر تُنجز خلال ساعات الليل، في محاولة واضحة لتفادي المراقبة والتملص من أعين السلطات المختصة، الأمر الذي استدعى تحركًا فوريًا لعناصر الدرك الملكي.
وأضافت مصادرنا، أن العملية تمت تحت إشراف وتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، حيث انتقلت دورية للدرك إلى عين المكان، قبل أن يتم ضبط الآلية المستعملة في الحفر وحجزها، مع توقيف النشاط غير المشروع.
وأشارت مصادر الجريدة، أن التحريات الأولية التي باشرتها العناصر الدركية كشفت أن أشغال الحفر كانت تُنجز دون التوفر على أي ترخيص قانوني صادر عن الجهات المختصة، في خرق واضح للمساطر الجاري بها العمل في مجال استغلال الموارد المائية.
وأوضحت مصادر الجريدة، أن الآلة المحجوزة تعود ملكيتها لشخص يحمل الجنسية السورية، في انتظار استكمال البحث تحت إشراف النيابة العامة، وترتيب الآثار القانونية المترتبة عن هذه المخالفة.
هذا، وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المحلية والأمنية بإقليم ورزازات للتصدي لظاهرة الحفر العشوائي للآبار، والتي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للفرشة المائية، خاصة في ظل الوضع المائي المقلق الذي تعانيه المنطقة.
وتعرف مناطق تازناخت وسيدي بلال، على وجه الخصوص، خصاصًا حادًا في الموارد المائية نتيجة توالي سنوات الجفاف، ما يفرض تشديد المراقبة والتعامل بصرامة مع كل أشكال الاستغلال غير المشروع للمياه الجوفية، حمايةً للأمن المائي وضمانًا لحق الساكنة في التزود بالماء.






