ورزازات….إستياء ساكنة المدينة من عبثية أشغال التهيئة الحضرية ومطالب بتدخل عاجل للجهات الوصية

عرفت مجموعة من مدن، وأقاليم جهة درعة تافيلالت إطلاق مشاريع التهيئة الحضرية، كما هو الشأن لمدن الرشيدية، أرفود، زاكورة، ورزازات، والتي سبق لجريدة ” الجهة الثامنة” أن سلطت الضوء على مجرياتها، كما عملت على نقل آراء المواطنين حول التهيئة الحضرية التي تعرفها مدن الجنوب الشرقي، حيث وجهت إنتقادات لاذعة للكيفية التي تتم بها عمليات التهيئة الحضرية، وللضعف الذي يتخلل هذه العملية على مستوى الجودة، والجمالية، وغياب عمليات التتبع والمواكبة لجل أطوار هذه العملية من طرف المجالس المنتخبة، والسلطات الوصية، وكذا هيئات الرقابة.
وفي سياق تتبع جريدة ” الجهة الثامنة” لتفاعلات المواطنين مع مجريات التهيئة الحضرية على مستوى مدينة ورزازات، والتي إتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي منصة لتوجيه إنتقادات حادة للكيفية التي تجرى بها عملية التهيئة الحضرية للمدينة.
حيث سجل العديد من الورزازيين، والورزازيات مجموعة من الإختلالات، والخروقات التي شابت هذه العملية، والتي وثقتها الساكنة من خلال العديد من الصور المنشورة، والمتداولة على مستوى منصات التواصل الإجتماعي، كما هو الشأن على مستوى العديد من أزقة، وشوارع المدينة، والتي شابتها عيوب يمكن رصدها بالعين المجردة، كما هو الشأن للرصيف الموجود أمام الباب الرئيسي لمستشفى سيدي حساين، والذي شكل الإعوجاج الذي تخلل وضع ” الطرطوار ” مادة لسخرية الساكنة؛ إضافة إلى الحفرة المتواجدة على مستوى شارع “المغرب العربي”، و كذا عمليات وضع الإسفلت للعديد من الشوارع، والتي جعلت الساكنة تتساءل حول قدرة الشركة نائلة الصفقة على إنجاز مشروع تهيئة مدينة في مكانة مدينة ورزازات، وعن ملابسات حصولها على صفقة التهيئة، مادامت كل المؤشرات تدل على ضعفها على المستوى التقني، واللوجيستي، وهو ما تسبب في إرتكاب العديد من الأخطاء، والإختلالات في أشغال التهيئة، وهو ما يشكل تبديدا للمال العام، مما جعل رواد التواصل الإجتماعي يطالبون بتدخل الجهات الوصية للتحقيق في صفقة أشغال التهيئة، حفاظا على المال العام، وضمانا لمكانة المدينة، وصيتها العالمي، وعدم ترك الحبل على الغارب، ما دام المجلس الجماعي للمدينة قد إختار الصمت كملجأ أمام هذا العبث.