
اثار مقال “الجهة8″، المعنون ب ” خطير.. عامل ميدلت النوحي يتشبه بصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله” العديد من ردود الافعال التي تستنكر و تستهجن هذا السلوك الذي اقتبسه المسؤولين عن البروتوكول العاملي و نفذوه خلال استقبال عامل إقليم ميدلت في فعاليات مهرجان املشيل.
و انتشر الفيديو الذي يوثق هذه الطقوس، التي للملك حق ممارستها حصريا، بشكل مكثف في الصفحات الفيسبوكية، مع ارفاقه بعبارات الرفض و الاستهجان، التي ترفض ان يتشبه اي شخص بما للملك حصريا، وبما يتمتع به الملك من مكانة معنوية و رمزية عالية في قلوب جميع المغاربة.
و انبرت صفحات فايسبوكية محسوبة على جهات معينة، الى الدفاع عن شخص العامل و تبرير طقوس البيعة المرصودة في الفيديو المنتشر، حيث قال أحدهم، نحتفظ بهويته، أن الانحناءات تزامنت بالصدفة مع وصول عامل الإقليم، و قال ٱخر ان عامل الإقليم ممثل لصاحب الجلالة ومن حقه الحصول على طقس للبيعة و الولاء كالانحناء.
و تساءل العديد من النشاء الفيسبوكية عن هل فعلا تم إعطاء التعليمات لتبرير فعل بروتوكولي غير مقبول لدى المغاربة ولدى سلطات المركز؟ من اوعز لهؤلاء لتقديم هذه التبريرات و لماذا لم تتدخل العمالة مجددا لمنعهم من ذلك؟.
ما يؤاخذ على عامل الإقليم، حسب مصادرنا، هو توفره على ديوان و منظمي بروتوكول فاشلين، و من منظمي بروتوكول قام بتوريطه في فعل هو حصرا لصاحب الجلالة، و أنه لم يمنع هذا الفعل بل استحسنه من طريقة وقوفه المطول امام صف الأشخاص الذين راحوا ينحنون له بطريقة متواصلة، وتم توثيق اللحظات عبر مباشر جرى بثه و تداوله على الفايسبوك.
و حسب ما توصلت به الجريدة، من معطيات حصرية، فإن المسؤولين المركزيين بوزارة الداخلية تحركوا أمس لاستجلاء ما جرى خلال زيارة عامل الإقليم لمهرجان املشيل، ومن المرتقب أن تتواصل التحقيقات في الواقعة من أجل تحديد المسؤوليات، غير أن مصادرنا أكدت على كون الجزاءات لن تكون ٱنية.