قال مولاي ابراهيم الكبير، كاتب مجلس جهة درعة تافيلالت، خلال أشغال دورة أكتوبر العادية المنعقدة في الثالث من شهر أكتوبر الجاري بقاعة فلسطين بجماعة الرشيدية، في استنكاره لعدم إشراكه في القرارات التي يتخذها المجلس خصوصا المتعلقة بالمجال الترابي المرتبط بميدلت، ” السيد الرئيس حنا مستشارين معاكم وراه تانبغيوك السيد الرئيس و تنبغيو السيد الوالي الله يطول له في عمره و كذلك السادة العمال تبارك الله عليهم تيشاركونا و كذلك المجلس الإقليمي تيشاركونا و تنخدمو معاهم”.
و اعترف المتحدث بأنه “تقاتل” من أجل الحصول على مقعد له داخل مجلس جهة درعة تافيلالت، دون أن يوضح نوع هذا “التقاتل”، مشيرا بأنه لايوجد بين الأعضاء من لم “يضرب تمارة” للوصول الى مجلس الجهة، و مؤكدا أنه لابد له من مشاريع لتقديمها لساكنة ميدلت.
و قال المتحدث في معرض مداخلته، حرفيا ” راه جينا باش نخدمو بغيناكم تشركوني بهادشي، راه الى مكنتشركوش راه معندنا ماندير هنايا، لذا السيد الرئيس راك زوين و عزيز عليا لا نتا ل السيد الوالي والسادة العمال كل واحد، أنا راه عزيز عليا، راه فينا ميخدم راه حتى حنا ما كرهناش تقولو لينا سيرو للرباط و طنجة جريو او دير وشي حاجة الله يكثر خيركم السيد الرئيس”.
و اتسمت تدخلات العضو المذكور، بعدم الجدية و ب”الدخول والخروج” في الكلام، كما حدث خلال التداول في نقطة تقديم الدعم لجمعيات تهتم بتنظيم مهرجان المهاجر لفائدة الجالية المغربية المقيمة في الخارج، حيث أشار، والمجلس في غير موضع نقاش، إلى تلقي المعرض الوطني للتفاح بميدلت لمبلغ 15 مليون من طرف مجلس الجهة، و أن المبلغ غير كافي، وهو ما جعل الحاضرين بالقاعة يتساءلون حول الطريقة التي تم بها تقديم هذا الدعم .
“الجهة8” توصلت بمعطيات، لم يجري التحقق منها، تفيد بصرف هذا المبلغ المالي لفائدة احدى الفنادق بميدلت التي للعضو المعني علاقة بها، و تم توجيهها نحو الإطعام في وجبة الغداء لمدة ثلاثة أيام، حيث يروج أن مكتب المجلس لم يناقش هذا الدعم ولا اعضاء المجلس لهم علم به، ولا بالطريقة التي تم بها صرفه.
و كان العضو المذكور، قد أخذ ميكروفون الدورة و دعا كل أعضاء المجلس إلى وجبة غداء بمنزله بميدلت، في يوم افتتاح المعرض، الذي حضره عامل ووالي الجهة والكاتب العام لوزارة الفلاحة، و ظهر فيه رئيس الجهة “تالفا” بشكل واضح.
و قالت مصادرنا، أن رغبة العضو في التقرب بمداخلته الى والي الجهة و العمال، تعود إلى كون “الجهة8” قد نشرت في السابق معطيات خطيرة، تتعلق بشبهة “تغيير معطيات برنامج التنمية الجهوية بعد المصادقة عليه في دورة مارس الماضي” إذ هذه الخطوة تجعله متورطا بالدرجة الأولى، كونه هو من وقع في المقررات والمحاضر الى جانب رئيس مجلس الجهة، و أراد بحديثه كسب ود المسؤولين الترابيين بالجهة، حتى لا تجري محاسبته اذا تبثت عملية تغيير معطيات وثيقة رسمية.
و ستستمر “الجهة8” في تغطية مداخلات اعضاء المجلس خلال الدورة الماضية، التي اتسمت ببروز معارضة خفية، تعكس حجم الاختلاف الذي أصبح ظاهرا بين الأعضاء و بين اعضاء مكتب المجلس من رئيس و نواب.
عن اي معارضة سواء خفية او علنية يتحدث كاتب المقال هزلت ووصل النقاش السياسي بالجهة خاصة وعلى المستوى الوطني عامة الى الحضيض اصبح المواطن غير مهتم نهائيا لا بالسياسة ولا باشباه السياسيين على الساحة من جراء اقبار الحقل السياسي من طرف المسؤولين الكل متحكم فيه