
توصلت جريدة “الجهة8” الالكترونية، بمعطيات تفيد بامتناع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عن التوقيع على مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي تربط بين مجلس الجهة و الأكاديمية و بعض الجامعات الملكية و العصب الرياضية، وتخص دعم الرياضة الجهوية و تطويرها.
و أضافت المصادر نفسها، أن مدير الأكاديمية يتذرع بكونه غير مسؤولا عن التوقيع و أن المدير المكلف بالرياضة على مستوى الوزارة هو المعني بالتوقيع، وبالتالي لا دخل للأكاديمية التي يشرف على إدارتها في هذه الاتفاقيات، إلا أن المصادر نفسها، ترى أن هذه التبريرات لاتجد منطقا لها، إذ أنه يتوفر على رئيس قسم الرياضة جرى جرى فتح المباراة و تعيين مسؤول عنه مؤخرا.
و برز إشكال قانوني واضح في هذه النازلة، حول ما إذا كان مدير الأكاديمية للتربية والتكوين له اختصاص صريح بالتوقيع على المشاريع المندرجة في مجال تنمية الرياضة جهويا و تطويرها و دعمها، أو إذا كانت اختصاصاتها تنحصر في ما يتعلق بالتربية والتكوين، غير أن مصادر أخرى خاصة، قالت إن المدير أحجم عن التوقيع لعدم إشراكه أو إشراك مصالحه في التنسيق منذ البداية لإعداد هذه الاتفاقيات و عرضها للمصادقة من طرف مجلس الجهة.
و تستعد الجمعيات و الفرق الرياضية الجهوية و الإقليمية و المحلية، المنضوية تحت لواء العصب و الجامعات الملكية، التي وقعت على الاتفاقيات تباعا بمصالح مجلس الجهة، بعد المصادقة عليها في دورة مارس الماضي المنعقدة بمدينة ورزازات، الى توجيه رسائل مطالبة بالمآل و استفسار حول مصير الاتفاقيات، خصوصا و أن عملية التوقيع أخذت أكثر من وقتها المتوقع، إضافة إلى ضرورة مرورها عبر السلم الإداري و الاجراءات المعمول بها في هذا الصدد، المتمثلة في التأشير عليها من طرف المصالح المركزية لوزارة الداخلية، قبل دخولها حيز التنفيذ.
و لم تستبعد مصادرنا، عن اعتزام مجموعة من الفرق الرياضية تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت، كون هذه الأخيرة، حسب اعتقادهم، المسؤولة الأولى عن التاخير الحاصل في عملية تنفيذ الاتفاقيات و صرف الدعم، الذي ينتظرونه منذ سنوات، من اجل ضمان استمرارية نشاطهم الرياضي و مواصلة احتضان شباب المنطقة رياضيا.
وقامت جريدة “الجهة8” الالكترونية، بربط الاتصال بمسؤول مصلحة التواصل و تتبع أشغال المجلس الإداري، من أجل استيقاء رأي الأكاديمية في الموضوع، ووعدت بموافاة الجريدة بالتوضيحات الخاصة بهذا الشأن في القريب العاجل، كون تواجد مدير الأكاديمية في مهمة رسمية، غير أنها لم ترد إلى حدود مساء أمس، لتعيد الجريدة ارسال رسالة تذكير، مخبرة الأكاديمية بموعد النشر المرتقب، وذلك قصد تلقي الأجوبة لإدراجها ضمن المقال، إلا أنها لم ترد.