هيئات المجتمع المدني بتنغير تصدر بيانا إستنكاريا حول الوضع الكارثي لقطاع التعليم الأولي بالإقليم

أصدرت كل من جمعية البديل للتربية والتكوين والثقافة، والإئتلاف الإقليمي تنغير لمحاربة الأمية، وجمعية تودغى للثقافة والتنمية الاجتماعية، وفيدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى، مؤخرا،  بيانا إستنكاريا حول الوضع الكارثي الذي وصل إليه تدبير قطاع التعليم الاولي بإقليم تنغير للموسم الدراسي 2023/2024، والذي كان تحت إشراف هذه الهيئات، إلى أن إتخذت الأكاديمية الجهوية للتربية التكوين قرار يقضي بإسناد مهمة تسيير هذه الوحدات لمؤسسة زاكورة.

وأعلنت هذه الهيئات عن أسفها، وقلقها من هذا الإسناد، خصوصا بعد تسجيل أنه ولحدود صياغة هذا البيان مع بداية شهر أكتوبر،  لم تعلن مؤسسة زاكورة عن أي موعد لانطلاق الموسم للتعليم الأولي و الذي كان من المفترض أن يكون يوم 02 شتنبر 2023، مما خلق وضعا من الخوف،  والترقب في صفوف أولياء الأمور، خاصة وأنهم يعاينون ضياع ما يقارب 140 ساعة من الزمن المدرسي لأطفالهم،  وتناسل العديد من الأسئلة المؤرقة لأولياء التلاميذ حول تاريخ إنطلاق الموسم الدراسي، وهو الذي أشرف على نهاية الربع الأول منه، وحول إمكانية تمديد  الموسم الدراسي بالتعليم الاولي من أجل ضمان الحق في التعليم، وكذا ضمان إستفادة الأطفال من زمنهم المدرسي كاملا؛ مسجلين في ذات الوقت غياب أي تدخل من الجهات الوصية المعهود إليها تأمين الزمن المدرسي.

وأشار البيان الذي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه، إلى الوضعية المقلقة التي يعيش على إيقاعها مربوا، ومربيات التعليم الأولي في ظل واقع مجهول حول مصيرهم، ومصير مصدر رزقهم الوحيد، في ظل ضبابية، ولا مسؤولية الإجابات الصادرة عن ممثلي مؤسسة زاكورة للتربية.

وطالبت الهيئات الموقعة على هذا البيان الإستنكاري، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بالتدخل العاجل من أجل إنصاف أسرة التعليم الأولي من أطفال، ومربيات، ومربيين، ومشرفات ومشرفين، وكذا التسريع بإعطاء الإنطلاقة للموسم الدراسي بجميع وحدات التعليم الاولي بإقليم تنغير؛ مع تجديد مطالبتها بإعادة النظر في اثفاقية شراكة المبرمة مع هذه المؤسسة التي ابانت عن ضعف قدرتها على إنجاح هذا الورش الملكي، الذي شهد نجاحا ملفتا في المواسم السابقة.