يوسف أيت بابا
توفي أمس رجل في عقده الخامس بعد أن نفض أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن طفيل بمراكش بعد تعرضه للدغة أفعى بجماعة تمكروت.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة الجهة 8 الإلكترونية فإن المسمى قيد حياته أ.ك تعرض للدغة أفعى بدوار “إلمشان” بجماعة تمكروت ليثم نقله إلى المستشفى المحلي حيث أخبرت عائلة الراحل بغياب الأمصال ليثم نقله إلى مدينة زاكورة لتتفاجأ العائلة بعدم توفر المستشفى الإقليمي على مصل الافاعي، ليثم نقله الى مستشفى سيدي حساين بمدينة ورزازات ثم الى مدينة مراكش حيث نفض أنفاسه الأخيرة هناك.
وعلق ابن أخ الراحل محمد أكهو في تدوينة على فيسبوك أنهم ذاقوا المعاناة و ” مسلسل الرعب” على حد تعبيره. مستنكرا ما حدث مع عمه الراحل، واعتبر أن ما يحدث في مجال الصحة مع أبناء الجنوب الشرقي غير مقبول، قائلا “إننا ضحايا بكل ما للكلمة من معنى، ليس بمنطق المظلومية ولكن بمنطق الواقع المعاش، ضحايا التاريخ بعدما سالت دماء أجدادنا في هذه الربوع الطاهرة بغزارة وهم الذين اختاروا الوفاء للوطن فقاوموا إلى آخر رمق لمدة تزيد عن ثلاثة عقود، دون أن تلتفت الدولة إلى عظمة تضحياتهم أو تفكر في إنصافهم” ليزيد أستاذ التعليم الثانوي محمد أكهو ” إننا ضحايا الطبيعة التي لا تقل قسوتها علينا عن قسوة غيرها لتزيد طيننا بلّة، لقد أصبحنا ومن فرط التهميش والتفقير نشعر أن منطقتنا سجن حقيقي ولو بدون أسوار، سجن لمواطنين من درجة أدنى أو لنقل سجناء الأحزان والآلام والمعاناة”
ليتساءل ذات المتحدث “لماذا يقسو علينا القدر والإنسان، لماذا تستثنى جهتنا من مشاريع التنمية الحقيقية، فلا المخططات القطاعية تستحضرنا، ولا البرامج الوزارية تذكرنا، وكل ما نعرفه أننا مجرد أصوات في المعارك الانتخابية الموسمية “
وفي الختام وجه أكهو رسالته إلى المسؤولين عن قطاع الصحة بزاكورة بضرورة توفير أمصال العقارب والأفاعي في المراكز الصحية القروية والمستشفيات نظرا لطبيعة المنطقة التي تعيش فيها هذه الزواحف الخطيرة على المواطنين