
يتداول في الأوساط المحلية لمنطقة بوذنيب، مؤخرا، قيام حزب التجمع الوطني للأحرار فرع جماعة وادي النعام، باقليم الرشيدية، عبر منسقه، الذي يشغل منصب مدير المصالح بجماعة بوذنيب، باطلاق حملته الانتخابية قبل أوانها، إذ شرع في الايام القليلة الماضية، في التواصل والتودد الى عدد من الأسر والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو تتطلب تكاليف علاج مرتفعة.
و حسب ما أسرت به مصادر “الجهة الثامنة” فإن إحدى المنتميات للحزب محليا، قامت بالاتصال بعدد من الاشخاص، داعية اياهم الى تعبئة استمارة تحمل الهوية البصرية والمعطيات التواصلية للحزب، مقابل تكفل هذا الأخير بمصاريف الدواء الذي قد يحتاجونه لعلاج أمراضهم أو أمراض ذويهم.
وتبين، أن الاستمارة التي تعمد المستشارة المذكورة، الى توزيعها على الراغبين في “الدواء”، انها معدة من اجل الانخراط في الحزب، اذ يتضح أن هذا الأخير قد بدأ في استهداف الطبقات الفقيرة من المجتمع القروي خصوصا، في افق توسيع استهدافه الى المجال الحضري، مقابل تنمية أعداد منخرطيه و توسيع قاعدة الاشخاص المنتمين له عدديا.
وحسب ما توصلت اليه “الجهة الثامنة” من معطيات، فإن الحزب يعتزم وضع مبلغ مهم من المال بإحدى الصيدليات بالمنطقة، على أن يصرف منه لكل من يحمل “بون” الشراء مسلم من حزب الحمامة، بعد أن يكون كل مستفيد محتمل قد عبأ بعناية استمارة الانخراط بالحزب و وقع عليها.
وتوضع عدد من علامات الاستفهام حول قانونية هذه الخطوة التي يقوم بها حزب رئيس الحكومة بمنطقة بوذنيب، و كذا حول قانونية انخراط الصيدليات في دعم الحزب، عبر التعامل ب”البونات” و المساهمة في الترويج للحزب، خصوصا و أن سمعته وسمعة أعضاء تشهد تدنيا مهولا خلال الفترة الأخيرة، بعد توره في عدد من الفضائح الاخلاقية و التدبيرية.