أصدر التنسيق النقابي الثلاثي بقطاع الصحة يومه 03 ماي 2025 بيانا استنكاريا حول استمرارا الممارسات التدبيرية والتسييرية غير السليمة التي تنهجها المندوبة الإقليمية بالنيابة في إقليم ميدلت في حق الشغيلة الصحية وعموم المواطنين.
و أشار البيان إلى إقدام المندوبة الإقليمية مؤخراً على إفراغ مصلحة الولادة من مواردها البشرية، في خطوة تعكس بشكل جلي عمق الفشل التدبيري والتسييري، بحيث تترك قابلة واحدة فقط لتأمين الحراسة الليلية، مما يعرض حياة النساء الحوامل الخطر حقيقي.
و ذكر ذات البيان على أن مصلحة الولادة استقبلت خلال شهر أبريل المنصرم أكثر من 760 حالة، وأجريت بها أزيد من 290 عملية ولادة، وهو ما يبرز حجم الضغط على هذه المصلحة الحساسة، وعدم واقعية القرارات المتخذة في حقها، وهو ما يقع كذلك في المركز الصحي القروي كرامة الذي يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية ما يصعب عمل الموظفات هناك ويرهق مصلحة الولادة التابعة لنفودها الترابي و يجهز على العرض الصحي.
و أعلن بيان التنسيق النقابي بقطاع الصحة بميدلت أن الحالة الكارثية لمركز تشخيص وعلاج داء السل أصحت تشكل خطرا على الموظفين والمرتفقين لاسيما مع قدوم طبيبة أخصائية في أمراض الرئة، وغياب ظروف العمل الآمنة والمعايير العلمية للممارسة بذات المركز، مع تجاهل المندوبة الإقليمية الوضعية الوبائية لداء السل بالدائرة الصحية كرامة التي عرفت ازديادا في عدد الحالات الوبائية خلال الفترة الأخيرة في انتهاك صارخ لتوجه الدولة للقضاء على هذا المرض.
واستنكر البيان غياب أدوية التخدير ذات الجودة العالية والأمنة بالمستشفى الإقليمي، واستعمال أدوية تم التخلي عنها في بلدان كثيرة حول العالم مما يشكل خطرا على صحة المواطنين ويعرضهم لمضاعفات خطيرة، وكذا النقص الحاد لأدوية حيوية بالمراكز الصحية؛ مطالبا الإدارة الإقليمية والمحلية بمحاربة ظاهرة التشبيح بكل من المستشفى الإقليمي والمندوبية الإقليمية وذلك بتسريع الإعلان عن إعادة الإنتشار داخل المستشفى الإقليمي لقطع الطريق أمام تجاوزات بعض مرتزقة العمل النقابي مع الموظفين الجدد، واستغلالهم بحجة الأقدمية وتشبح بعضهم الآخر تحت ذرائع تصنعها المندوبة على المقاس خصيصا لهم، مع ضرورة تفعيل مقررات الإنتقال للعاملين بمستشفى ميدلت ومستشفى القرب الريش بالمساواة و بدون حيف أو تمييز مع السهر على ضمان سيرورة المصالح الحيوية.
وأضاف – البيان – مطالبته المندوبية الإقليمية بالكشف عن حصيلة وإنجازات مختبر الصحة العمومية المتواجد بها والذي لا تتعدى نشاطاته فحوصات مخبرية تحسب على أصابع اليد فيما تعاني المؤسسات والمراكز الصحية من خصاص مهول في الأطر.
و عبر بيان التنسيق الثلاثي عن استغرابه من عجز المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية عن تنزيل أدوارها في إطار لجنة GILAV بمعية باقي الشركاء رغم توفر الموارد البشرية، معلنا شجبه للفوضى الإدارية التي تعيشها المندوبية في ظل غياب رئيس المصلحة الإدارية والاقتصادية ورئيس مصلحة شبكة المؤسسات الصحية (SRES) وعشوائية المندوبة الإقليمية وابتزازها وترهيبها للأطر الإدارية بفرض أعمال خارجة عن تخصصها وبالمقابل تسترها على بعض المتشبحين الموالين لها، و هو الوضع الذي يفترض إيفاد لجنة مركزية للوقوف عل حجم الاختلالات التي تعرفها المؤسسات الصحية والإدارية والمراكز الصحية بالإقليم عامة، فيما يخص سلامة المباني والمرتفقين وملف التعويضات على البرامج الصحية وما شابه من حيف وتمييز وإقصاء للأطر المستشفى الإقليمي ميدلت ومستشفى القرب الريش، بالإضافة لحظيرة السيارات الإقليمية وما يشوبها من شبهات وخروقات .
و أعلن بيان التنسيق النقابي في الختام تنظيم وقفة احتجاجية مرفوقة باعتصام جزئي داخل أروقة إدارة المستشفى الإقليمي بميدلت يوم الإثنين 05 ماي 2025 على الساعة الحادية عشر صباحا، إضافة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أخرى مرفوقة باعتصام جزئي داخل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بميدلت يوم الأربعاء 07 ماي 2025 على الساعة الحادية عشر صباحا.
