
أصدرت مؤخرا، كل من فيدرالية اليسار الديمقراطي، الحزب الإشتراكي الموحد، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة ورزازات بيانا ، على هامش اجتماعها المنعقد بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بورززات، و الذي خصص لتدارس خلاصات تتبعها للخروقات والتجاوزات التي طالت الأراضي السلالية بقيادة سكورة إقليم ورززات من طرف السلطات المحلية.
و أشار البيان إلى العديد من الخروقات التي تم الوقوف عليها مع ممثلي الجماعات السلالية و عدد من المتضررين؛ حيث سجل البيان تجاهل شكايات نواب وأعضاء الجماعات السلالية من طرف سلطات الوصاية محليا وإقليميا ومركزيا؛ و كذا التستر على توزيع الأراضي السلالية خارج الضوابط القانونية المنظمة للعملية.
و أضاف البيان – الذي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه – تسجيل حالات لتسليم شواهد الإستغلال على أراضي شاسعة وعارية غير مستغلة، و استفادة ذوي الحظوة لمرات متعددة يقابلها حرمان غالبية الأعضاء؛ إضافة إلى منح الإنتفاع ببقع أرضية شاسعة للأغيار المنتمين لقبائل أخرى خارج الجماعة السلالية لسكورة، مع تسليم نفس البقعة الأرضية لعدة مستفيدين ما يؤكد العشوائية والتخبط.
ووقف البيان المذكور على وجود العديد من حالات الرفض من طرف السلطات المحلية لتعيين نواب متوافق عليهم بالإجماع من طرف بعض القبائل، وفرض نواب آخرين.
و أعلنت الهيئات المذكورة استنكارها الشديد لسوء تطبيق القانون 62-17 المتعلق بتدبير الأراضي ملك الجماعة السلالية، و ادانتها التامة لمنح سلطة الوصاية شواهد الإستغلال للأراضي الشاسعة.
وشجب بيان الهيئات السياسية و الحقوقية بورزازات فرض نواب ضد رغبة أعضاء الجماعة السلالية، مطالبا في ذات السياق بفتح تحقيق نزيه وعاجل للوقوف على كل الخروقات والتلاعبات المتعلقة بالملف وذلك بإيفاد لجنة تفتيش ميدانية؛ مع دعوة السلطات الإقليمية بالكشف عن لوائح كافة المستفيدين من شواهد الإستغلال، والإنتفاع والتوزيع ونشرها للعموم، لتمكين السلاليين والسلاليات لتقديم طعوناتهم ضمانا للشفافية وحق الجميع في الإستفادة، معلنة – الهيئات- تشبثها بمحاسبة كافة المتورطين في هذه الخروقات وإنصاف المتضررين.
ودعا البيان كافة المتضررين إلى حشد كل الطاقات للتصدي ومواجهة لوبيات الفساد وإيقاف عملية السطو والاستحواذ غير المشروع على الأراضي السلالية، مؤكدا استعدادها كهيئات لمواصلة الدفاع عن حق أعضاء الجماعة السلالية في الاستفادة من أراضيها وجعلها قاطرة لتنمية المنطقة.