
تشهد جماعة مولاي علي الشريف التابعة ترابياً لإقليم الرشيدية وضعاً متزايد التعقيد بسبب غياب منطقة صناعية مخصصة لاحتضان الحرفيين والصناع التقليديين المنتشرين داخل الأحياء والمجمعات السكنية، وهو ما أصبح يشكل مصدر إزعاج للسكان ومثاراً لخلافات متكررة بين الطرفين.
ويطالب عدد من المهنيين والساكنة المحلية بضرورة إحداث منطقة صناعية متكاملة، تتوفر فيها شروط العمل اللائق ومرافق الخدمات الأساسية، من شأنها تجميع الحرفيين في فضاء منظم وآمن يضمن لهم الاستقرار المهني، ويضع حداً للنزاعات اليومية التي تنشأ بسبب الضجيج أو الروائح أو استعمال المعدات الثقيلة وسط التجمعات السكنية.
ويرى فاعلون محليون أن إنشاء مثل هذه المنطقة الصناعية سيُسهم في تحسين المشهد العمراني للمدينة، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية وراحة السكان، إلى جانب خلق فرص شغل جديدة وتنظيم القطاع الحرفي الذي يضطلع بدور مهم في الدورة الاقتصادية المحلية.
كما دعا عدد من المتتبعين السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة إلى إدراج هذا المشروع ضمن أولويات برامج التنمية الترابية، مؤكدين أن مولاي علي الشريف، بما تمثله من رمزية تاريخية ومؤهلات بشرية واقتصادية، تستحق بنية تحتية مهيكلة تليق بمكانتها وتستجيب لتطلعات ساكنتها.






