
توصلت جريدة الجهة الثامنة، بملف تفوح منه رائحة كريهة لونها الحكرة والاستقواء على الضعفاء و أخذ أملاكهم بالقوة، بفضل المركز الانتخابي و الإمكانات المالية و النفوذ وشبكة العلاقات المتشعبة التي تحمي عمليات الترامي و الاغتناء على حساب فقراء المدينة.
و يتعلق الأمر، بتوصل الجريدة بتفاصيل ملف جديد، يتورط فيه لوبي سياسي يحتمي بالحزب والعائلة والعلاقات التي كونها بفضل “خدماته السابقة”، وقربه من والي الجهة، حيث يفيد بتراميه على قطعة أرضية في ملكية أحد المواطنين بمدينة الرشيدية، وهي الواقعة التي تثير استياء واسعا في صفوف متتبعي الشأن المحلي والجهوي.
و بحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن الأرض تعود ملكيتها، إلى مواطن يُعد من الفئات الفقيرة بالمدينة، كان قد عاين عملية الترامي على أرضه، و تقدم بطلب مباشر الى المترامي قصد رفع اليد عن ملكيته، التي يتوفر على أوراق ثبوتية لها، وهو اللقاء الذي احتقر فيه المترامي الشخص المترامى على أرضه.
وتؤكد المعطيات، أن صاحب الأرض وجه شكاية رسمية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرشيدية، و جهات حكومية أخرى، يتهم فيها المنتخب بالترامي غير المشروع على ملكه، في انتظار أن تأخذ المساطر القانونية مجراها الطبيعي وأن يتم استدعاء الأطراف المعنية للتحقيق في الوقائع.
هذا، وتأتي هذه القضية في سياق تزايد النقاش العمومي حول مسؤولية المنتخبين واستغلال البعض منهم لنفوذهم، وهو ما يدفع الساكنة للمطالبة بتفعيل آليات الرقابة وضمان المساواة أمام القانون، خصوصا في القضايا المتعلقة بالملكيات الخاصة وحقوق المواطنين البسطاء.






