
عكفت الجهة8، طيلة شهر ونصف، على إنجاز تحقيق صحفي، حول مثبطات التنمية على مستوى الجهة، للكشف عن مختلف الخيوط التي وقفت أمام تقدم مختلف المشاريع التنموية بالجهة، و لتحديد مختلف الفاعلين المتورطين في جريمة تأخير تحسين شروط عيش ساكنة الجهة، من شخصيات سياسية و أخرى إدارية و ثالثة تضغط حزبيا لتحريك الملفات أو تعطيلها.
التحقيق الذي باشره طاقم الجهة8، منذ مدة، يكشف العلاقة بين الأحزاب والإدارة على مستوى عاصمة الجهة، وبين الأشخاص واستغلالهم لصفة الفعل الجمعوي من أجل نيل مكاسب غير مشروعة، كما يتطرق لشبكة من العلاقات الشخصية والعائلية التي تتحكم في عملية اتخاذ القرار المركزي والذي يكون أثره على الجهة كبيرا، والذي في غالبيته يكون داخل غرف النوم و حول مأدبات الطعام، وداخل الأنشطة “الجمعوية الحزبية”.
من المنتظر أن يتم نشر التحقيق، على شكل أجزاء متفرقة، لكنها متينة موضوعاتيا، حيث عملنا على تتبع خيوط مستخدمين في مختلف الإدارات و مختلف الهيئات التي لها علاقة مباشرة في التقرير في مصير تنفيذ مشاريع تنموية على المستوى الجهوي.
و من المرتقب أيضا، أن يشكل التحقيق، مادة للانطلاق لكل الفاعلين الشرفاء والذين يحوزون غيرة إدارية و شخصية على منطقة درعة تافيلالت، لتجفيف منابع “النهب” و القطع مع عهد “العلاقات الشخصية والعائلية” و لوقف كل عمليات “الجوسسة” التي كان ضحيتها فاعلون سياسيون و إداريون كبار .