
بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يصادف يوم 13 مارس من كل سنة ( الذكرى الثامنة) اكتب مقالة حول موضوع ” إسهام المجتمع المدني في صيانة الذاكرة و تدبير الشأن المحلي باقليم تنغير “.
الموضوع الذي يطرح نفسه بقوة للنقاش و التقاسم و فتح الباب المسدود، في ظل شبه غياب و ركود لأهمية و أدوار الفاعل الجمعوي و السياسي و جمعيات المجتمع المدني في مجال صيانة الذاكرة و حفظ التراث بالجنوب الشرقي عامة و اقليم تنغير خاصة.
أولا : نشأة و مفهوم المجتمع المدني :
ظهر مفهوم المجتمع المدني عند فلاسفة اليونان من خلال استخدامهم السياسي و الاجتماعي في إطار التنظيم العام للمدن اليونانية القدي الاقتصادي السياحي.
تعتبر المواقع الاثرية العمرانية من أهم روافد السياحة الثقافية ، كما جاء في التقرير الدي قدمته المنظمة العالمية للسياحة الى قمة الارض الثانية في جوهنسبورغ يؤكد ذلك التقرير على دور السياحة الثراثية و الثقافية في المساهمة بفعالية في محاربة الفقر و حماية الارث الطبيعي و الثقافي و تعزيز التنمية المستديمة بشكل عام.(22)
السياحة الثراثية الثقافية الترفيهية اذن هي الوجهة الاستثمارية الحالية ، خلالها ستحتل القصبة و كل المواقع الاثرية و الثراثية المادية و اللامادية المرتبة الاولى في هدا المنتوج الاقتصادي ، و بالتالي ستدخل العملة الصعبة و يتحقق الدخل المحلي لأن جل الدول الاوربية ترغب في زيارة و ان صح التعبير ورثة الدول الافريقية لما تملكه من مؤهلات ثقافية تراثية من باب احياء مجدهم الاستعماري أو استغلالها في المنظومة الاقتصادية خاصة الاستثمارية في المجال السياحي و خير مثال المغرب و مصر و تونس في تحويل المأثر العمرانية القصبات و الابراج و القصور الى رياضات و فنادق سياحية .
خلاصة :
إن البحث و التأريخ و التعريف و الحفاظ على القصبة و ترميمها و استثمارها في الانشطة الاقتصادية و استغلالها سيجعلها توفر الامكانيات لاستدامتها بل ستوفر مصدر رزق و تحسين الوضعية المادية و الاجتماعية للمالكين و المستثمرين و أكثر من ذلك ستصبح الصورة المثالية للترويج بالسباحة و الباب المفتوح للتأريخ النزيه لحضارة و ثقافة المغرب خاصة و شمال افريقيا عامة ، كل هذا سيعجل بعجلة التنمية التراثية و الاقتصادية و الاجتماعية الشاملة .