الرشيديةمجتمع

أصحاب المقاهي ببوذنيب يجبرون رئيس الجماعة على مزاولة مهنة “سرباي”

علمت جريدة “الجهة8” الالكترونية، من مصادر خاصة، أن أصحاب المقاهي ببوذنيب، قد أجبروا، مؤخرا، رئيس الجماعة على النزول إلى المجال المحتل من طرفهم والذي يصل إلى الحدائق التي تقابل مقاهيهم، من أجل إقناع الزبناء بالانتقال الى المجال المخصص للمقهى فقط و افراغ المجال الاخضر الذي يتم احتلاله من طرفهم مساء كل يوم، أمام مرأى ومسمع من السلطات المحلية و أعضاء جماعة بوذنيب.

و عاينت الجريدة ، غير ما مرة ، احتلال الحديقة الأولى من المدخل الغربي الشمالي من طرف مقهى تم بناءه حديثاً، حيث تربط صاحبه علاقة قرابة عائلية مع أحد نواب الرئيس، دون أن تتحرك السلطات او الجماعة لمنعه من احتلال ملك عمومي، نظرا للضرر المجتمعي الذي يحدثه هذا الاحتلال بالنسبة للمواطنين.

و أضافت مصادر الجريدة، أنه بسبب المصالح الخفية التي تجمع رئيس الجماعة بأصحاب الأموال مسيري المقاهي المعنية، لم يجد بدا من النزول بنفسه و تقديم كل عبارات التوسل و الرجاء من أجل اخلاء المكان المستغل من طرف الزبائن، وذلك بحضور ممثلي السلطة المحلية و اعضاء من المجلس، حيث لم يستجب صاحب المقهى لأمر الرئيس بإخلاء المكان وهو ما دفع هذا الأخير الى النزول شخصيا، وبدأ الى محادثات مباشرة مع الزبائن.

و أفادت مصادر أخرى، أن المعارضة بالمجلس سبق لها و ان راسلت الرئيس قصد اتخاذ المتعين في نازلة احتلال الحديقة الوحيدة التي تتيح للعائلات الاستمتاع بفصل الصيف ليلا بالمدينة، والذي بدوره راح يضيق الخناق على مالك مقهى آخر بالحي المحمدي، يكتري من الجماعة حديقة أمام المقهى الذي يملكه، ويطالبه باخلاءه، من أجل الظهور وكأنه يطبق القانون و يحرص على ممتلكات الجماعة.

وقالت مصادرنا المحلية، أن رئيس مجلس جماعة بوذنيب ، قد تغيب و قطع التواصل في إحدى الأيام التي كان مقررا فيها، خروج لجنة معاينة تضم كل من السلطة المحلية والوقاية المدنية و رجال الدرك الملكي و مصالح الجماعة الترابية، من أجل معاينة هذا الاحتلال و اتخاذ الاجراءات اللازمة، إلا أنه تسبب في الغاء هذه الزيارة، عبر تنقله ليلا إلى الرشيدية، و غلقه لهاتفه، حيث أشارت المصادر نفسها، أنه تعمد التغيب بسبب رفض أحد النواب الذي له قرابة عائلية بأحد مالكي المقهى المستولي على الحديقة العمومية ليلا.

و كانت مصادر محلية، قد وصفت،في تصريحات لجريدة “الجهة8″ الالكترونية، العلاقة التي تجمع رئيس الجماعة باصحاب المقاهي المحتلة للملك العمومي، بالعلاقة”الغريبة” حيث حولوا الحدائق إلى “طيراس” خراجي يستقبل زبناء إضافيين و يحرم الساكنة من الاستمتاع بالفضاءات الخضراء بالمدينة، التي اعتادوا ارتيادها في فصل الحر، قبل استيلاء المقاهي عليها.

و توصلت الجريدة بشكايات عديدة، من مواطنون ينتمون لمختلف أحياء بوذنيب، يستنكرون فيها حرمانهم من ارتياد الحدائق والفضاءات العمومية على قلتها بالمدينة، في فصل الصيف، رفقة عائلاتهم، حيث يصطدمون بوجود طاولات وكراسى المقاهي فوق العشب العمومي، ويطالبون السلطات بتفعيل اختصاصاتها المرتبطة بحماية الملك العمومي عبر إفراغه من احتلال اصحاب المقاهي.

و يرى المشتكون، أنه تم التطاول على حقهم في التنزه و في التجول بحرية وسط الحدائق الكبيرة القليلة في بوذنيب، مقابل اغتناء إضافي لأصحاب هذه المقاهي، التي لم تتورع في وضع الكراسي و الطاولات وسط الحدائق، حارمة الأطفال و النساء و الشيوخ من الجلوس وسط الحديقة واللعب فيها .

و يبدو أن الهاجس المتحكم في عملية استيلاء المقاهي على هذه الفضاءات، هو الربح المادي، و الذي يبدو أن رئيس الجماعة يتفق معهم فيه، و يحمي كل من أراد احتلال جزء من الفضاء العام لزيادة زبائنه و لتوفير لهم فضاءات تفضيلية من أجل إطالة مدة “الجلوس في المقهى.

و بالرغم من عدم قانونية استغلال ارباب المقاهي لمساحات الملك العمومي و رغم مذكرات وزارة الداخلية للمسؤولين الترابيين بعمالة الرشيدية، و المسؤولين الجماعيين، غير أن غالبية هؤلاء المسؤولين يشتغلون بمنطق الآذان الصماء و الأفواه البكماء و العيون التي لا ترى ما يجب أن يرى.

و يعاني المواطنون الراجلون كثيرا في ظل استحواذ عدد من أصحاب المقاهي بشكل غير قانوني على “الجريدات” مما يفرض عليهم المشي وسط الشارع عوض الجلوس، و الاستمتاع بفضاء الحديقة، حيث و أمام هذا التساهل المفضوح للمجلس الجماعي، المفروض فيه الحرص على تطبيق القانون بصرامة و حياد، تناسلت ظاهرة استغلال الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي.

و سبق للجهة8 أن تطرقت في غير ما مادة صحفية، إلى المشكل الذي عاناه مواطني مدينة بوذنيب ومازالوا جراء التطاول على أول فضاء أخضر في مدخل المدينة، و حرمانهم من التجول و الاستمتاع بهذا المجال رفقة عائلاتهم، دون أن تتخذ السلطات أي قرار بهذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى