
أفادت مصادر مطلعة لجريدة “الجهة8” أن النيابة العامة بالرشيدية، أفرجت مؤخرا، عن دركي يعمل بمنطقة بوذنيب، بكفالة مع استدعاء لحضور جلسة محاكمة رفقة آخر يعمل بالقوات المسلحة الملكية و آخر مدني، بعد متابعتهم عقب ارتكابهم حادثة سير خطيرة، منتصف الليل، وهم في حالة سكر طافح، مقرونة بمحاولة الاعتداء الجسدي على أشخاص راكبين.
و حسب مصادر الجريدة، و تعود أطوار الحادث، إلى فقدان سائق سيارة كان تحت حالة سكر طافح، التحكم في سيارته، والتي اتجهت مباشرة نحو سيارة عائلية مخلفة أضرارا مادية كبيرة و جروح و رضوض لعدد من الراكبين، و محاولة الاشخاص الثلاثة، بعد الحادث، الاعتداء على سائق السيارة وأسرته مرغمين إياهم على مواصلة الطريق و مغادرة مكان الحادث، لأنهم “من المخزن” و أنهم “لن يصورو منهم شيئا” . حسب المصادر نفسها.
و أوضحت المصادر نفسها، أن المتهم الرئيسي رفقة رفيقه قاما بمحاولة الاعتداء على السائق و اسرته، قبل حضور عناصر الوقاية المدنية، التي نقلت الشخص المدني الى المركز الصحي ببوذنيب، قبل أن يفر منه ، مع توجيه راكبي السيارة العائلية نحو مستشفى مولاي علي الشريف، لخطورة إصاباتهم، التي جرت معاينتها من طرف طبيب محلف والذي قرر بشأنها تحديد أيام عجز ما بين 15 و 25 يوماً لراكبي السيارة العائلية، فيما لم يصل الدركي و العسكري الى المستشفى، بسبب وضع الأول تحت تدابير الحراسة النظرية و الثاني فراره من مكان الحادث.
و حسب ما توصلت به “الجهة8″، فإن الدركي و العسكري جرى تقديمهما أمام وكيل الملك بابتدائية الرشيدية، حيث اعترفا، خلافا للتصريحات الأولية، بوجود شخص ثالث، فار من المركز الصحي بوذنيب، فيما تم توجيه عناصر الدرك للبحث عن عنه و الاستماع اليه في محضر رسمي، حيث تم توقيفه بمدينة بوذنيب وتضمين تصريحاته للملف، قبل أن يتم اطلاق سراحه بأمر من النيابة العامة.
و أنكر المتهمون الثلاثة واقعة الاعتداء، حسب المصادر ذاتها، فيما يتشبث الضحايا بأقوالهم و روايتهم، حول وجود اعتداء جسدي بعيد الحادثة و محاولة اعتداء بأداة حادة، بسبب حالة السكر الطافح و كذا منع السائق من تقديم المساعدة لباقي الراكبين من أسرته، حيث من المرجح، حسب مصادر الجريدة، أن تكشف التحقيقات مستقبلا عن عناصر إضافية في الملف و قد تصل الى توجيه تهم تكوين عصابة اجرامية و ارتكاب حادثة سير خطيرة مقرونة بالسكر العلني البين و السياقة في حالته.