
أعطى مجلس جماعة أرفود التابع ترابيا لإقليم الرشيدية، الإنطلاقة لمشروع تقوية الطرقات الداخلية، وتبليط الأزقة وتهيئتها بجماعة أرفود، المشروع الذي يأتي أساسا في إطار برنامج يهدف الى تعزيز الأمن والسلامة في مدينة أرفود والرقي بجاذبيتها السياحية.
ويهدف هذا المشروع تهيئ مجموعة من الأحياء ناقصة التجهيز بمدينة أرفود، والتي من بينها أحياء الحي الجديد، حي النهضة، وحي البطحة والذي سيتم تبليطه بواسطة “لبافيي” وتجهيزه بقنوات تصريف مياه الأمطار، و كذا تهيئة الأحياء السالفة الذكر، إعطاء جمالية خاصة لمدينة أرفود لتتبوأ مكانتها ضمن المدن النظيفة، حيث ستهم الأشغال إزالة الأرصفة المتهالكة، والقديمة وتعويضها بأرصفة جديدة، وتبليط مجموعة من الأزقة الصغيرة، التي تتراوح مساحتها من 3 أمتار إلى 3 أمتار و 50 سنتيمتر وتهيئ الأرصفة بها، وفق معايير جديدة، وجيدة لتجاوز إشكالية ولوج السيارات، والشاحنات، وكذا سيارات الإسعاف، إلى داخل هذه الأحياء، التي سببتها الأشغال السابقة للتهيئة التي حولت الشارع إلى ممر مغلق، ومعيق للمرور.
وإعتبر إسماعيل بلحسان، رئيس جماعة أرفود في إتصال هاتفي مع جريدة “الجهة الثامنة”، أن التهيئة الجديدة للمدينة يعتمد مقاربات جديدة تجمع ما بين الجمالية، والسلاسة على مستوى المرور والولوج للأزقة الجانبية بأحياء المدينة، والربط بينها؛ كما أن المشروع جاء إستجابة لمطالب العديد من المواطنين بإزالة الأرصفة المتهالكة، بحيث استحسنوا هذه المبادرة التي أطلقها المجلس مع البدايات الأولى للمشروع.
وتماشيا مع إنطلاق مشروع التهيئة، أثارت الأشغال المنجزة ردود أفعال متباينة لدى الساكنة، حيث عبر العديد منهم عن إستيائهم من الأشغال التي شملت إزالة الأرصفة من أمام منازلهم، والتي كانت تشكل دعامة لأساسات المنازل، وأن إزالتها من شأنه تهديد العديد من المنازل بالسقوط، خاصة أن عملية الإزالة تلك لا تشمل إصلاح، وتجديد قنوات الصرف الصحي، والتي ستترك على حالتها، وهو مصدر تهديد حقيقي للمنازل، ما دفع العديد من الساكنة إلى الإعتراض على الأشغال المنجزة لدى المقاول صاحب الصفقة الذي أكد للساكنة خلو مسؤولية المقاولة من الأشغال المنجزة، وأن الجهة المقررة، وصاحبة القرار هي الجماعة، والتي تتشبث بإنجاز الأعمال المذكورة لكونها تضفي صبغة من الجمالية على المدينة.