تنغير…شغور منصب الرئاسة بجماعة آيت الفرسي يعجل بانتخابات جديدة

تعاني ساكنة جماعة آيت الفرسي، التابعة ترابيا لإقليم تنغير مجموعة من المشاكل التي لم تجد طريقها للحل، في ظل مجلس جماعي مشلول، ظل يراوح مكانه، دون أن يستطيع إحراز أي تقدم في قضية تنمية الجماعة، وفتح آفاق العيش الكريم للساكنة، التي تعيش حالة إحباط نتيجة للوضع الذي تعيش على إيقاعه الجماعة.
وغير بعيد عن هذا الموضوع، فقد أفرزت انتخابات 8 شتنبر مجلسا جماعيا، لتدبير شؤون المنطقة، والإنكباب على القضايا الملحة للساكنة، حيث فاز حزب التجمع الوطني للأحرار بأغلبية مقاعد المجلس أمام كل من حزب الأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، وهو ما مكنه من الظفر برئاسة المجلس الجماعي لآيت الفرسي في شخص أومرتو امحمد، والذي لم يستطع النهوض بأوضاع الجماعة، إذ ظل على الدوام منقطعا عن تتبع شؤون الجماعة وساكنتها، مفضلا الإهتمام بشؤونه الخاصة بديار المهجر.
وقد خلق هذا الوضع جمودا في عمل المجلس الجماعة، فرض معه تدخل السلطات المحلية، في إطار المهام المنوطة بها خاصة مهام الرقابة الإدارية، وفق ما جاء به دستور 2011، وخاصة الفصول 145، 146، وكذا العديد من المقتضيات التنظيمية، والقانونية، المنصوص عليها في القانون المتعلق بالعمالات والأقاليم، وكذا القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، والقانون التنظيمي رقم 59.11 المتعلق بانتخابات أعضاء مجالس الجماعات، كما تم تعديله و تتميمه وخاصة المواد المتعلقة بالأهلية الإنتخابية وفقدانها: المادتان 6 و 142، والقانون رقم 57.11 المتعلق باللوائح الانتخابية العامة، و عمليات الاستفتاء ، المادة 7 المتعلقة بالأهلية الانتخابية.
و تطبيقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.15.85 في 20 من رمضان 1436 (7 يوليوز 2015)، وبناءا على المعاينة التي قامت بها السلطات المختصة، والتي سجلت من خلالها الإنقطاع التام لرئيس المجلس الجماعي لآيت الفرسي عن مباشرة مهامه التمثيلية داخل الجماعة، مع ما يترتب عنه من حل لمكتب مجلس الجماعة، طبقا لأحكام المادة 21 من القانون التنظيمي رقم 113.14، فقد أصدر عامل إقليم تنغير قرارا يقضي بانقطاع أومرتو امحمد عن مزاولة مهام رئاسة مجلس جماعة آيت الفرسي، وبالتالي شغور منصب الرئاسة، بعد تقديم هذا الأخير لاستقالته من مهامه، ليتم الإعلان عن فتح باب الترشيح لرئاسة مجلس جماعة آيت الفرسي أمام أعضاء الجماعة.
وتبقى ساكنة ايت الفرسي في غرفة انتظار طال أمده، لمعرفة ما ستستقر عليه الانتخابات المقبلة، لعل سماءها تكون كريمة تنمويا، اتجاه الجماعة وساكنتها، وتجود بتنزيل أوراش تنموية في الجماعة، وإعطاء الأولوية لقطاع الماء والكهرباء والطرق، هذه متمنياتهم بعدما طارت أحلامهم في التنمية والغد الأفضل مع الحمامة.