آخر الأخبارتنغيرسياسة

تنغير… لحسن الداودي رئيس المجلس الإقليمي السابق عن حزب الحمامة يستقيل من صفوف الحزب

لا حديث في الأوساط المدنية والسياسية بمدينة تنغير، وكذا وسط المحيط التنظيمي لحزب التجمع الوطني للأحرار إلا عن الإستقالة التي تقدم بها لحسن الداودي رئيس المجلس الإقليمي السابق لتنغير عن حزب الحمامة، عبر رسالة موجهة للمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار المدني أملوك، و المؤرخة بـ 02 شتنبر 2024.

وفي عرضه للحيثيات التي تقف وراء قرار الإستقالة من صفوف حزب الحمامة – حسب نص الرسالة التي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منها – فقد أرجعها إلى أسباب شخصية تعود لرغبة المعني للتفرغ لشؤون أسرية، إضافة إلى الرغبة في فسح المجال للشباب لضخ دماء جديدة في الحزب، والذي إعتبره – حسب تعبيره – من أقوى الأحزاب في إقليم تنغير.

ويتساءل الرأي العام المحلي والإقليمي بتنغير عن توقيت و الدواعي الحقيقية لهذه الإستقالة، خاصة في ظل الظرفية الحالية التي يعيشها حزب التجمع الوطني للأحرار على الصعيد المحلي والإقليمي بتنغير، خاصة أن الكثير من المتتبعين للشأن السياسي و الحزبي بالجهة لازالت ذاكرتهم تحتفظ بالعديد من المحطات التي شهدت فيها العديد من الهيئات التنظيمية لحزب التجمع الوطني تصدعات قوية، كان لها صدى كبير لدى الرأي العام الجهوي، و التي كان أبرزها الصراع الذي عرفه حزب الحمامة بين منتخبي حزب التجمع الوطني على مستوى إقليم ورزازات بين  تياري “الحركة التصحيحية” التابع رئيس المجلس الجماعي لورزازات، و تيار ما سمي بتيار ”الشرعية” الموالي للمنسق الإقليمي لحزب “الحمامة”، و الذي كان رئيسا لأحد المجالس الترابية، و نائبا برلمانيا في نفس الوقت النائب البرلماني، وهو الصراع الذي تجاوز الإطار الحزبي ليتحول إلى مادة دسمة لتنذر الرأي العام المحلي و الإقليمي بورزازات، بعدما تضمنت مجموعة من الرسائل الصوتية المسربة لهذا الصراع لمجال لتبادل الإتهامات بين ممثلي التيارين المتصارعين، و تجاوزت حدود اللباقة لحدود تبادل الشتائم و الإتهامات التي وصلت حد التخوين.

كما يتساءل الرأي العام المحلي، والإقليمي بتنغير هل الإستقالة تعبير عن صراع سياسي وتنظيمي مستتر داخل هياكل الحمامة بإقليم تنغير، وأن الإستقالة ستكون هي إيذانا ببروزه إلى السطح، وستكون خطوة ستهدد استقرار البيت الداخلي لحزب التجمع مستقبلا إذا ما تظافرت مع عوامل الإحباط والتذمر الذي يسود الأوساط الشعبية من حكومة عزيز أخنوش؛ وحسب المتابعين، فكل الفرضيات المتداولة تبقى مجرد قراءات، إن لم نقل تكهنات يبقى المستقبل هو الكفيل بتوضيح حقائق الأمور.

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى