هل بدأ نزيف الموارد البشرية بإدارة مجلس جهة درعة تافيلالت..مسؤولون يضعون استقالاتهم
لاحديث في الآونة الأخيرة، سوى عن استقالة تقدم بها أحد المستشارين و المكلفين بالمهام لدى رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، بعدما زاول مهامه لمدة قصيرة جدا، وكان قبلها قد التحق بالمجلس منذ انتخاب اهرو أبرو رئيسا، إلا أن غياب رؤية إدارية واضحة وسليمة آنذاك، عجلت برحيله.
ستمر سنتين على هذا الرحيل، حسب مصادر “الجهة8″، و يعود مكلفا بمهمة لدى رئيس المجلس، إلا أن بقاء الوضع الإداري على ماكان عليه، عجل باستقالته مجددا، حسب ما أسرت به مصادر متطابقة، بالرغم من كون السبب المعلن لا علاقة له بطرف خارجي.
و أضافت مصادر الجريدة، أن هذه الاستقالة من منصب عالٍ يقتضي تأشيرة السيد وزير الداخلية، سبقتها استقالة مسؤولين بدرجة رؤساء مصالح بالمجلس، و قبلها استقالة مكلف بمهمة شغل سابقاً منصب المدير العام للمصالح بالجهة، بالإضافة إلى وضع في وضعية الالحاق لأحد الموظفين بإحدى القطاعات الوزارية، وهي الاستقالات التي حصلت خلال أقل من سنتين ونصف، ما يقلل من حصيلة إدارة مجلس الجهة في توفير الأمن الوظيفي و يغيب جاذبيتها من حيث ظروف اشتغال الموارد البشرية، حسب مصدر متتبع.
و تعتزم إدارة المجلس، خلال الأسابيع المقبله، بحسب ما أفادت به المعطيات المتوصل بها، الاعلان عن مباريات توظيف في تخصصات عديدة، تقترب وتتطابق مع تخصصات مناصب يشغلها موظفون حاليا، فيما يحذر متتبعون من اغراق الإدارة بتخصصات مكررة، بسبب التوجه نحو ترقية ومكافأة مقربين و توظيف أشخاص لهم علاقة بفاعلين بالمجلس أو فاعلين سياسيين من خارجه، كما حصل مؤخرا مع موظف استقدم من إحدى الادارات و تمت ترقيته و تعيينه في منصب مسؤولية في ظرف شهرين منذ تاريخ التحاقه. بسبب عدم تمكنه من النجاح لأربع مرات في امتحان الكفاءة بإدارته، حسب مصادر.