أصدر مؤخرا، التنسيق النقابي الثلاثي لميدلت بيانا عرض من خلاله مستجدات الخطوات الإحتجاجية التي خاضتها مكونات التنسيق النقابي، و التي كان آخرها الإعتصام المفتوح الذي تم تجسيده خلال الأيام القليلة الماضية، و الذي أعقبه مجموعة من التطورات، خاصة بعد تدخل السلطات المحلية من خلال إقتراحها الرامي إلى العودة لطاولة الحوار، و هو نفس المنحى الذي ذهبت إليه الإدارة الإقليمية، و هو ما عجل بعقد لقاء مستعجل تمحور حول مختلف النقاط المطلبية التي سبق للتنسيق النقابي أن عبر عنها من خلال بياناته السابقة؛ و تماشيا مع نفس السياق، و إعمالا لمبدأ حسن النية المعبر عنها من طرف التنسيق النقابي تم عقد لقاء بتاريخ 14 مارس الجاري، و الذي شكل استمرارا لنفس المنطق في التعامل مع مطالب الشغيلة الصحية، حيث لجأت المندوبة الإقليمية بالنيابة و كعادتها إلى نهج نفس التصرفات الرعناء – حسب نص البيان الذي تتوفر جريدة ” الجهة الثامنة” على نسخة منه – و التماطل، و تعمد أسلوب عقيم في جلسة الحوار، و الشبيه بعقم تسييرها، و تدبيرها الإداري لشؤون القطاع و العاملين فيه.
و أكد البيان المذكور إستمراره في النضال من أجل تحقيق المطالب العادلة و المشروعة لشغيلة القطاع بمنطق وحدوي كان من ثمراته نجاح المعارك النضالية التي تم خوضها رغم كل المحاولات الهادفة إلى الإلتفاف على المطالب العادلة من طرف الإدارة المعنية؛ محملا في الوقت ذاته كامل المسؤولية للجهات الوصية في الإحتقان الذي يعرفه القطاع الصحي بالإقليم كنتيجة حتمية لسوء التسيير و انعدام التدبير الجيد للموارد البشرية و المادية، وكذا لسياسة التسويف و المماطلة التي تنهجها الإدارة المحلية بتواطئ و صمت الإدارة الجهوية، مما ينعكس سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
و أضاف البيان أن هذه الممارسات لن تثني التنسيق النقابي عن الدفاع عن الحقوق المشروعة لشغيلة القطاع، مؤكدا رفضه لكل محاولات إفراغ الإحتقان الحاصل من مضمونه الحقيقي، بالإستعانة ببعض ” الجهات المعلومة” لاستهداف النضال المبدئي و الفاضح للفساد؛ و كذا رفضه لسياسة تمييع الحوارات و جعلها وسيلة لربح الوقت دون تقديم حلول ناجعة و ملموسة، مؤكدا “التنسيق النقابي” أن الحلول لا تأتي إلا عبر الحوار الجاد المبني على الإلتزام بالمسؤولية و الشفافية.
و لوح بيان التنسيق الثلاثي بالإستعدادات الجارية من أجل إنزال وطني للمركزيات النقابية الثلاثة العضوة بالتنسيق الثلاثي، داعيا عموم الاطر الصحية و عموم الشغيلة إلى رص الصفوف لمواجهة كل محاولات التملص من الإلتزامات السابقة من طرف الجهات الوصية؛ معلنا – البيان- أستكمال التنسيق النقابي لاعتصامه المفتوح داخل أروقة إدارة المستشفى الإقليمي بميدلت يومه الإثنين 17 مارس 2025، مع استمرار كافة القابلات في حمل الشارة السوداء احتجاجا على الظروف المزرية داخل مصحة الولادة، إضافة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية من المستشفى الإقليمي بميدلت نحو مقر العمالة سيعلن عن تاريخها لاحقا.
